تونس ـ «سينماتوغراف»
حصد الفيلم التونسي “الغابة المقدسة” تتويجاً جديداً وحصل على جائزة أفضل “وثائقي طويل” لمسابقة الشبكة العالمية للسينما في لندن، وذلك بعد أشهر قليلة من بدء عرضه وحصوله على جوائز دولية بمهرجانات سابقة.
والعمل من إخراج عبدالله الشامخ وتنفيذ شركة فولك ستوري كمبوني وهي من شركات الإنتاج التونسية المختصة في إنتاج الأفلام الوثائقية، وهو من الأفلام الأنثربولوجية إذ يتابع فيه المخرج قصة مجموعة من شباب قرية بوبوري بساحل العاج في تأديتهم لأحد الطقوس المتوارثة للاعتراف ببلوغهم مرحلة الرجولة.
وتقيم قبيلة “أديكرو” في ساحل العاج طقوس “احتفال الأجيال” بإشراف الزعيم الروحي بيار لات الشخصية الرئيسية في الفيلم.
وعاش فريق العمل لأكثر من أسبوعين في إحدى غابات ساحل العاج الاستوائية ليصور كواليس هذا الطقس الأنثربولوجي الهام في حياة القبائل هناك والذي يعد من اللحظات المهمة التي تتجدد فيها القبيلة وتحتفل ببلوغ صبيتها مرحلة الرجولة.
كما يصور الفيلم صراع الأجيال بين شيوخ القبيلة المتألمين من انحسار هذه الطقوس المفصلية في حياة القبيلة وتراجع إيمان الشباب بهذا الموروث الأساسي في حياة القبائل الأفريقية.
وفي الفيلم أيضاً إضاءة لذلك الصراع بين الحضارة الأفريقية والحضارة الأوروبية ومظاهر تغول هذه الأخيرة على موروث أنثربولوجي قبلي أفريقي بدأ يندثر أمام سطوة الزحف الحضاري الغربي.
وإثر تتويج الفيلم قال المنتج المنفذ للفيلم شاكر بوعجيلة في تدوينة عبر الفيسبوك إن مسارات التتويج لفيلم الغابة المقدسة تنتهي في لندن بفوزه بجائزة أحسن فيلم وثائقي طويل.
وفاز “الغابة المقدسة” مؤخرا بأربع جوائز دولية سابقة في مهرجانات دولية ومنها جائزة أحسن فيلم وثائقي طويل في مهرجان الفيلم الأفريقي في الولايات المتحدة ، وجائزة أحسن فيلم وثائقي طويل في مهرجان ستوكهولم الدولي في السويد.
وحصل على جائزة أفضل فيلم وثائقي طويل في مهرجان مونريال في كندا ومهرجان الكاميرون، وهو أول فيلم تونسي يصور في غابات ساحل العاج الاستوائية.