تكلف 50 مليون دينار ويشارك في مهرجانات دبي ومالمو وبرلين
بغداد ـ خاص «سينماتوغراف»
قامت قناة كربلاء الفضائية من خلال مجموعة من شباب الفنانين بإنتاج الفيلم الروائي «الفرصة» الذي يتناول أحداث الانتفاضة الشعبانية في كربلاء، وكما تقول القناة، فإن هذا الفيلم يعدُّ بدايةً لسلسلة أعمال سيأتي إنتاجها تباعاً من أجل توضيح حجم الظلم الذي تعرّض له الشعب العراقي منذ عام 1991 وحتى هذه اللحظة.
وفي تصريح خاص لـ «سينماتوغراف» قال مخرج الفيلم الشاب سعد العصامي (30 سنة): «يُعد فيلم «الفرصة» من الأفلام الروائية القصيرة التي تُحاكي فترة الانتفاضة الشعبانية المباركة ومدى الظلم الذي وقع على المحافظات المنتفضة في تلك الفترة».
مضيفاً أن «الفيلم من أفكاره وإخراجه وقد كتب السيناريو الأدبي الأولي له الكاتب محمد الميالي وعالج حواراته الفنان القدير عبد الجبار الشرقاوي وهو مأخوذ عن قصة حقيقية حدثت أيام الانتفاضة الشعبانية عام 1991 والتي ذهب ضحيّتها آلاف الشباب».
وأكد المخرج أن «إنتاج الفيلم تكلف 50 مليون دينار عراقي، وأن العمل استغرق تصويره سبعة أيام بمعدل (12 – 14) ساعة تصوير فعلية»، مشيراً إلى أن «الفيلم من بطولة الفنان القدير عبد الجبار الشرقاوي ويشارك فيه نخبة من النجوم الواعدين إضافة الى ممثلين كومبارس تجاوز عددهم الثمانون ممثلاً” حتى نحصل على صورة أكثر واقعية عن أحداث عام 1991».
وحرصت قناة كربلاء الفضائية المنتجة للعمل على تخصيص ميزانية هائلة لإنجاح الفيلم كما شهدت ساعات التصوير تعاونا كبيرا من قبل وزارة الدفاع ووزارة الداخلية ووزارة الصناعة والمعادن وقيادة عمليات الفرات الأوسط وقيادة طيران الجيش والكثير من الدوائر الحكومية كان لها الدور الفعّال في إنجاح تصوير الفيلم.
ونوه العصامي عن «اتمام تصوير أغلب مشاهد الفيلم في صحراء بحيرة الرزازة لسببين مهمّين أولهما إن تلك الصحراء هي الموقع الحقيقي الذي حصلت فيه المقابر الجماعية وسعيا للمصداقية، أما السبب الآخر فهو لما تتحلى به البيئة الصحراوية من جمال وتكوينات رائعة لم يستثمرها أي مخرج سابقاً عدا ما تمّ تصويره من مشاهد في فيلم الحدود الملتهبة سنة 1984 ومنذ تلك الفترة لم يستثمر هذه البيئة الجميلة أي مخرج آخر عدا بعض الأعمال البسيطة»، مؤكداً بأن «الفيلم الآن في مرحلة المونتاج وإضافة المؤثرات الصورية والموسيقى التصويرية وسيتم الإعلان عن موعد عرضه عرضه من قبل الجهة المنتجة وهي قناة كربلاء الفضائية».
ومن المقرر أن يعرض الفيلم في مهرجان دبي السينمائي الدولي الدورة 12 الذي سينطلق في ديسمبر 2015، ومهرجاني مالمو وبرلين في 2016.