«سينماتوغراف» ـ رغدة صفوت
في دورته الثالثة، يحتفي مهرجان الأقصر للسينما المصرية والأوروبية، بالسينما الفرنسية بطريقة مختلفة، إذ أن فرنسا هي ضيف شرف الدورة الجديدة، فيكرمها عبر أربعة أقسام، أبرزها عروض «السينما النسائية الفرنسية الجديدة» حيث يعرض سبعة أفلام لمخرجات وكاتبات بارزات في السينما الفرنسية.
اللافت هو أن الشئ الذي يجمع تلك الأفلام ليس كونها فقط من ابداع النساء، بل لأنها تمثل بانوراما لأفلام المخرجات الفرنسيات، وقد عرضت في أهم المهرجانات العالمية.
الفيلم الأول بعنوان«محطة الشمال» إخراج كلير سيمون، وسيناريو كلير سيمون، شيريل أميتاي، أوليفييه لوريل، ويدور حول محطة الشمال في باريس، التي تعتبر المكان الذي يمكن أن يحدث فيه أي شيء وسط القطارات التي تتحرك على مدار ساعات اليوم. مثل الآلاف من الأرواح التي تتقاطع مساراتها هناك، «إسماعيل» و«ماتيلد» و«ساشا» و«جوان» يصادفون بعضهم البعض وسط الحشود الصاخبة. المحطة مفترق للطرق حيث يمر كل شخص بسرعة ثم يختفي.
الفيلم الثاني هو «الأيام الجميلة» إخراج ماريون فيرنو، سيناريو: فاني شينيل، ماريون فيرنو، ويدور حول طبيبة الأسنان المتقاعدة كارولين التي تجد الوقت أخيرا للإهتمام بأسرتها وبنفسها. تحضر درس لمستخدمي الكمبيوتر. وعلى الرغم من أنها متزوجة، فإنها تقع في حب مدرسها الأصغر منها بعدة أعوام كثيرة. ويتضح أنه تعود على زيارتها خلال اجرائها عملياتها الجراحية يكتشف زوجها علاقتها بهذا المعجب.
الفيلم الثالث «قلعة في إيطاليا» إخراج فاليريا بروني تيديسكي، سيناريو فاليريا بروني تيديسكي، ناعومي لفوفسكي، أنييس دو ساسي، ويدور حول لويز التي تلاشت أحلامها منذ فترة طويلة لكنها تكتشف أملا جديدا عندما تلتقي بالوسيم ناثان، وفي نفس الوقت الذي يبدأ فيه الحب في الإزدهار، تسعى عائلة صناعية إيطالية إلى المثابرة خلال أوقات حرجة، هي قصة عن عائلة تتهاوى وعصر ينتهي ورومانسية ناشئة.
«سوزان» هو اسم الفيلم الرابع الذي اخرجته كاتيل كيليفيري، وكتبته كل من كاتيل كيليفيري، مارييت ديزير، ويدور حول سوزان وماريا اللتان تعيشان مع والدهما بعد وفاة والدتهما. ولكن عندما تصبح سوزان حاملا وتلد شارلي، تتوسع الأسرة. تمر السنوات وتلتقي سوزان بشاب يبدو كقطاع الطرق ويقعان في الحب. لترحل سوزان معه وتتخلى عن كل شيء.
إنتاج أقدم
أما فيلم «مادة بيضاء» فيعود إنتاجه لـ 2007 حيث اخرجته كلير ديني، وكتبته كل من كلير ديني، ماري ندياي، ويدور حول بلد أفريقي تعانى من إنتفاضة أدت إلى صراع مدني وعرقي، حيث تطرد عائلة فرنسية بيضاء من منزلها، فيحاول أفرادها إنقاذ مزرعة البن الخاصة بهم ويتواصلون مع بطل أسود متورط في الإضطرابات. يحاول الجميع البقاء على قيد الحياة بينما ينهار عالمهم بسرعة.
فيلم «حياة منزلية» من انتاج 2007 أيضا، إخراج إيزابيل جايكا، التي اشتركت في كتابته مع راشيل كوسك، ويدور حول شخصية «جولييت» التي لم تكن متأكدة من رغبتها في المجيء والعيش في الضواحي السكنية بباريس، لكنها على يقين من أنها لا تريد أن تصبح مثل النساء اللاتي لا ينشغلن سوى بأسرهن. واليوم تنتظر لكي تسمع عن اختيارها لمنصب مهم في دار نشر، وهي وظيفة من شأنها بالضرورة أن تغير من حياتها اليومية.
الفيلم الأخير هو «كاميل تكرر العام» انتاج 2011، إخراج ناعومي لفوفسكي، وكتبه كل من مود أميلين، ناعومي لفوفسكي، بيير أوليفييه ماتيي، فلورنس سويفو، ويدور حول «كاميل» التي كانت في السادسة عشر عندما إلتقت بإريك. وقعا في الحب بجنون وأنجبا ابنة. بعد 25 عاما: إريك يترك كاميل من أجل إمرأة شابة. وفي ليلة رأس السنة، تجد كاميل نفسها فجأة تعيش ماضيها مرة أخرى: في السادسة عشر مرة أخرى وعادت إلى والديها وصديقاتها وطفولتها… وإريك.