القاهرة ـ «سينماتوغراف»
أصبح الفيلم المصري “سعاد” مهدداً بالخروج من جوائز الأوسكار الـ94 والمقرر انعقادها في شهر مارس 2022، بعدما سبق أن ترشح له عن فئة أفضل فيلم أجنبي، بمدينة لوس أنجلوس الأميركية.
والسبب يعود إلى عدم التمكن من عرض الفيلم سينمائياً في مصر قبل الترشح، وهو ما يخالف شروط الترشح، إذ إنه من أهم الشروط أن يكون الفيلم تم عرضه سبعة أيام متتالية في دار عرض تجارية، من دون الاشتراط أن يكون قد عرض في الولايات المتحدة.
وسرد كاتب السيناريو، محمود عزت، تفاصيل ما حدث قائلاً عبر منشور على “فيسبوك”: “الفيلم فعلاً نزل إعلان عن قرب عرضه في سينما زاوية، ولكن تم رفع الإعلان وناس كتير بعتت لي تسأل عن الأسباب فكان ضروري التوضيح”.
وأوضح أن “الحقيقة هي أن الفيلم لم يتحدد موعد عرضه في مصر لأنه حتى الآن لم يصدر تصريح الرقابة بعرض الفيلم، و ده ملوش علاقة بمحتوى الفيلم أو مضمونه، إنما لإن مارك لطفي المنتج المشارك قام بتسجيل السيناريو باسمه كمؤلف في الرقابة، وهي سابقة لم اسمع عنها لا في سينما تجارية ولا مستقلة ولا صامتة!”.
وأضاف عزت: “الفيلم نفسه مهدد بعدم العرض في مصر قريباً ومحدش عارف هيتعرض امتى بعد أكثر من سنة من اختياره في مهرجان كانّ”.
وأكمل أنه “بعد فتح ورق الفيلم لدى المنتجين، اكتشفت إن فيه كمان عقدين عليهم توقيع باسمي، مش توقيعي ولا أعرف عن وجودهم شيء، بيني وبين شركة فيج ليف المملوكة لمارك لطفي، كل عقد بقيمة مادية مختلفة، وطبعاً ماوصلنيش منهم مادياً أي شيء، تزامن مع وصول إيميل للمنتج محمد حفظي (المنتج المشارك بالفيلم) من محامي مارك لطفي الألماني بيهدده وجماعة المنتجين بسحب الفيلم من مهرجان برلين!”.
وأوضح أن الكثير من الرسائل وصلته بالتهديد بإيقاف مسيرة الفيلم في المهرجانات، وأكد أنه “قدم بلاغاً للنائب العام بواقعتي تزوير عقود دون علمي ودون توقيعي والاعتداء على حقوقي الأدبية والمالية في سيناريو الفيلم”.
وتابع عزت: “زرت الرقابة على المصنفات بطلب رسمي للحصول على ما يفيد أن حقوق السيناريو مملوكة لي، فوجئت إنهم يبلغوني إن الورقة لا تثبت ملكيته للسيناريو أصلاً! طلبت منهم إفادة رسمية بذلك رفضوا وقالوا إني مليش صفة لها علاقة بالفيلم!”.
وأكد أنه “لم يصدر أي مستند رسمي يرجع لي حقي في السيناريو رغم اعتراف كل الأطراف بيه”.
وأنهى كاتب سيناريو الفيلم بيانه، قائلاً: “أتمنى أحصل على إثبات ملكيتي السيناريو قريباً، والفيلم يكون متاح للعرض السينمائي في مصر بعد ما تم عرضه في أوروبا وأميركا وقريباً في الدول العربية”.
وفيلم “سعاد” من أفلام السينما المستقلة، وهو التجربة الروائية الطويلة الثانية للمخرجة، أيتن أمين، بعد فيلم “فيلا 69″، والسيناريو الأول للسيناريست محمود عزت وإنتاج مشترك ما بين محمد حفظي، ومارك لطفي، من مصر، ودرة بوشوشة من تونس.
وتدور أحداث الفيلم حول علاقة أختين في سن المراهقة بإحدى مدن دلتا النيل، حيث تعيش إحداهما حياة خاصة وسرية في العالم الافتراضي.
العمل تم تصويره على مدار عامين ما بين محافظتي الزقازيق والإسكندرية أما تحضيراته، فقد استغرقت خمس سنوات، وشارك في بطولته مجموعة من الوجوه الجديدة مثل بسملة الجياش، وبسنت أحمد، وسارة شديد، وحسين غنيم.