الوكالات ـ “سينماتوغراف”
تم، أمس، منع الفيلم الوثائقي الفرنسي (سلافيست، أو سلفيون)، الذي أخرجه كل من الفرنسي فرنسوا مارغولان والموريتاني لمين ولد محمد سالم من العرض، وهو الفيلم الذي يصور يوميات الجهاديين، مع إعطاء الكلمة لأمراء الجماعات السلفية الجهادية للحديث عن أفكارهم، وحتى عرض لبعض تهديداتهم، بعد أن وافقت وزارة الثقافة الفرنسية على قرار لجنة تصنيف الأعمال السينمائية، التي وضعته الأسبوع الماضي، في أول قرار لها، ضمن فئة ممنوع على الأقل من 18 سنة (+18).
وقررت السلطات الفرنسية، على رأسها وزارة الثقافة الفرنسية والمسئولة الأولى بها فلور بيلوران، إدراج فيلم (لي سلافيست) تحت خانة ممنوع على الأقل من 18 سنة.
وجاء القرار، أمس، حسب وكالة الأنباء الفرنسية بعد أسبوع من الجدل المتواصل حول محتوى الفيلم الذي منع مرة أخرى بعد أن احتج المنتج على قرار اللجنة الأول، ليأتي دعم وزيرة الثقافة ويضع حدا لهذا الجدل. جاء رد فعل السلطات الفرنسية على إثر الحملة التي تعرض لها الفيلم من قبل الإعلام الفرنسي، وحتى الفنانين والمثقفين، بعد عرضه الأول في مهرجان “بياريتز” وعلى “فرانس 3″، وأشاروا خاصة إلى المحتوى الصادم للفيلم الوثائقي، الذي أخرجه أنتجته “تيلي راما”، حول الإسلام السلفي أو التطرف الإسلامي، وبعد أن قامت لجنة تصنيف الأعمال السينمائية بوضعه في خانة ممنوع على الأقل 18 سنة لأول مرة، أعادت النظر فيه أول أمس الثلاثاء وكانت النتيجة منع الفيلم الذي كان من المنتظر عرضه، أمس الأربعاء، في قاعات عديدة في فرنسا.