على مدى تاريخ السينما، كان ولا يزال هناك مخرجون مؤثرون وممثلون وكتاب وفنيون صنعوا الفارق وبرزوا بأعمالهم، وجعلوا لهم قاعدة فنية وجماهيرية كبيرة جداً في فن صناعة الأفلام. والأسماء في هذا النطاق كثيرة جداً، وقد تختلف من شخص لآخر على حسب الميول والاتجاه والاهتمام بالسينما وطريقة تعامل المشاهد معها. إلا أن صلاح أبو سيف كان وسيظل أكثر مخرج اتفق عليه الجمهور والنقاد وعلى اختلاف اهتماماتهم باعتباره رائداً للواقعية وأكثر المخرجين ابتكاراً وتأثيراً في السينما.. حيث صنع وأسس أساليب وطرق مبتكرة ويعد مدرسة سينمائية بحد ذاته في فن صناعة الأفلام والاهتمام بالتفاصيل المتقنة والغوص والابتكار بأساليب بديعة يختلقها من نفسه لينتج عملا فنيا متكاملا وممتعا للمشاهد.
ولمساته تلك أبرزته، وهي ما حاولت «سينماتوغراف» أن تنقلها لكل عشاق السينما، عبر هذا الملف الذي أردنا من خلاله الاحتفاء بذكرى مرور 100 عام على ميلاد صلاح أبو سيف، ونأمل أن نكون قد أوفيناه بعض حقه. «سينماتوغراف»