الليلة بدار الأوبرا المصرية
“القاهرة السينمائي” يفتتح دورته الـ36 اليوم بـ “القطع”
خاص ـ “سينماتوغراف”
تنطلق اليوم عروض مهرجان القاهرة السينمائي الدولي حيث يعرض في الثامنة مساء بالمسرح الكبير بدار الاوبرا فيلم الافتتاح التركي الالماني “القطع” سيناريو واخراج فاتح اكين في أول عرض للفيلم بالوطن العربي والقارة الأفريقية بطولة طاهر رحيم وسيفين ستيفن وهندي زهرة والتوأم دينا فاخوري وزين فاخوري، وتدور احداثه في بدايات القرن الماضي اثناء الحرب العالمية الاولي عندما تنقلب الاحوال السياسية في الدولة العثمانية صفة الاعداء.
تبدأ قصة الفيلم داخل الأراضي التركية عندما يقبض جنود العسكر الأتراك علي حداد أرميني يعيش مع زوجته وابنتيهما التوأم، ويجد نفسه يترك عائلته مع شقيقه وشقيق زوجته، ويستغل الجنود المقبوض عليهم ليعملوا في تمهيد الطرق ومن يرفض يقتل، وفي المقابل من يعتنق الاسلام يترك ويخلي سبيله، الأمر الذي رفضه العديد منهم. وتمضي الأحداث ليهرب الحداد إلي وسط الصحراء بحثاً عن مخيم اللاجئين ليكتشف معاناة آلاف اللاجئين هناك، ويلتقي بشقيقة زوجته التي تخبره أن كل افراد أسرته قد ماتوا وهي أيضاً علي وشك ان تموت. ثم ينتقل إلي المدينة ليلتقي بأحد العاملين معه في الحدادة ويخبره أن زوجته أودعت التوأم لدي عائلة بدوية فتعود الحياة إليه ليبحث عن إبنتيه بملاجئ الأيتام في سوريا ولبنان التي إحتلتهما فرنسا، ولكنه لايجدهما، وفي عام 1922 يعلم أن ابنتيه تركا الملجأ وعبرا المحيط الاطلسي إلي أميركا. مخرج الفيلم فاتح أكين شارك في كتابة السيناريو مع مارديك مارتن كما ساهم في الانتاج، وقد ولد فاتح اكين في مدينة هامبورج بالمانيا عام 1973 عن أبوين تركيين مهاجرين، وهو مخرج سينمائي وكاتب سيناريو ومنتج، ويعتبر فيلمه الأخير “القطع” هو الفيلم النهائي من ثلاثية عن الحب والموت والشيطان بعد فيلمي “وجهاً لوجه” و”حافة الجنة” في عام 1998 أخرج فيلمه الروائي الأول “صدمة قصيرة” بعد تجربته مع فيلمين قصيرين، وحاز فيلمه الأول على جائزة الفهد البرونزي من مهرجان لوكارنو في سويسرا وأفضل مخرج جديد في مهرجان السينما البافارية في ميونيخ.
من أهم افلامه الوثائقية “أفكر في المانيا.. ننسي أن نعود للخلف” يحكي فيه عن قصة هجرة والديه من تركيا لالمانيا. أما الفيلم الذي منحه شهرة عالمية كان فيلم “وجهاً لوجه” والذي حصل علي جوائز عديدة منها الدب الذهبي في مهرجان برلين. ثم فيلم “حافة الجنة” والذي رشح للسعفة الذهبية في مهرجان كان إلا أنه حصل علي جائزة السيناريو في نفس المهرجان.
أما بطل الفيلم طاهر رحيم فقد ولد في فرنسا عام 1981 من أصول تونسية، وقد اكتشفه المخرج الفرنسي جاك اوديار في فيلمه “رسول” ليحصل علي جائزة احسن ممثل في مهرجان السينما الاوروبية عام 2009 كما لعب العام الماضي بطولة الفيلم الإيراني “الماضي” للمخرج اصغر فرهادي.