دبي ـ «سينماتوغراف»
جاءت جوائر المهر في الدورة الـ 11 لمهرجان دبي السينمائي لعام 2014، من نصيب اليمن والإمارات وفلسطين ولبنان وكردستان والأردن، لتكون جائزة أفضل فيلم روائي من نصيب اليمن عن فيلم “أنا نجوم بنت العاشرة ومطلقة” للمخرجة خديجة السلامي، فيما تمكنت الإمارات من اقتناص جائزة أفضل فيلم غير روائي والتي استحقتها المخرجة نجوم الغانم عن فيلمها “سماء قريبة”، ليحوز فيلم “البعد الاخر” للمخرجة عائشة الزعابي على جائزة أفضل فيلم إماراتي.
بدأ حفل الجوائز الذي قدمته المخرجة نائلة الخاجة، بالإعلان عن جائزة وزارة الداخلية لأفضل سيناريو مجتمعي بقيمة 100 ألف دولار والتي فاز بها المخرج سعيد سالمين المري عن سيناريو “ساير الجنة”، وتسملها المقدم فيصل الشمري نائب لجنة جوائز وزارة الداخلية. وكان سالمين قد نافس في هذا السيناريو على جائزة “اي دبليو سي للمخرجين الخليجيين” في دورتها الثالثة والتي فاز بها الكويتي عبد الله بوشهري عن سيناريو “الماي”، فيما شهد الحفل أيضاً تكريما لأعضاء لجان تحكيم المهر الطويل والمهر الاماراتي والمهر القصير، وعلى رأسهم الأميركي لي دانيلز الذي أطل مرتديا الزي الإماراتي، ومالك بن أحمد ونادين لبكي، وكذلك الناقد محمد رمضان وشيرين دعيبس ومحمد حسن احمد.
وجاءت النتائج كما يلي:
ـ أفضل فيلم روائي طويل، كان من نصيب اليمنية خديجة السلامي عن فيلمها “أنا نجوم بنت العاشرة ومطلقة”، حيث تسلمت الجائزة من المخرج والممثل لي دانيلز الذي علق قائلاً “لقد أحببت هذا الفيلم كثيراً”.
ـ ذهبت جائزة أفضل فيلم غير روائي إلى المخرجة نجوم الغانم عن فيلمها “سماء قريبة” وتسلم الجائزة عنها زوجها خالد البدور.
ـ أما جائزة لجنة التحكيم فقد ذهبت إلى فيلم “روشيما” للمخرج سليم أبو جبل من الجولان السوري، الحائز على دعم انجاز.
ـ ومنحت لجنة التحكيم 3 شهادات تقدير، الأولى إلى المخرج النرويجي من أصل كردي هشام زمان عن فيلمه “رسالة إلى الملك” والثانية استحقها الجزائري ياسين محمد بن الحاج عن فيلمه “راني ميت”، أما الثالثة فكانت من نصيب الاردني يحيى عبد الله عن فيلمه “المجلس”.
وشهدت الدورة الحادية عشرة من مهرجان دبي السينمائي لهذا العام منافسة 8 أفلام اإماراتية، على جائزة المهر الإماراتي، التي فازت بها المخرجة عائشة الزعابي عن فيلمها “البعد الآخر”، فيما حاز المخرج محمد سويدان على جائزة لجنة التحكيم عن فيلمه “الاعتراف”. وكان الناقد محمد رضا، رئيس اللجنة قد وصف في تعليق له مستوى الأعمال الاماراتية بغير الجيد، مطالباً المخرجين الاماراتيين بضرورة رفع سقف طموحاتهم في السينما، لتتناسب مع طموحات الدولة وقيادتها في سعيها للحصول على المركز الأول عالمياً.
ـ وفي مسابقة المهر القصير فازت بجائزة أفضل فيلم المخرجة التونسية هند بوجمعة عن فيلمها “فتزوج روميو جوليت”، في حين منح المخرج الكردي سهيم عمر خليفه جائزة لجنة التحكيم عن فيلمه “الصياد السيء”، وحاز المخرج الفلسطيني رامي ياسين على شهادة تقدير عن فيلمه “في الوقت الضائع”، وكذلك حاز المخرج اللبناني كريم الرحباني على شهادة تقدير عن فيلمه “مع روحك”.
وفي تعليقه على جوائز المهر للدورة الحالية قال، رئيس مهرجان دبي السينمائي الدولي؛ عبد الحميد جمعة: “لقد برزت خلال الأعوام الـ 11 الماضية مجموعة من أفضل صنّاع السينما في المنطقة، الذين أثبتوا قدرتهم على تطوير وتنمية مهاراتهم عاماً بعد عام. ونحن في “دبي السينمائي” حريصون على تعزيز هذا الحراك ودعمه وتنميته والاحتفاء به، بغية تحقيق هدفنا الأسمى، وهو ترسيخ صناعة السينما الإماراتية والعربية، وأستطيع اليوم أن أقول بكل فخر، إننا نسير على الطريق الذي خططنا له منذ بداية انطلاق المهرجان، وها نحن نرى ثمرات هذا الجهد تُكّرم الليلة”.
وأضاف: “نحن سعداء بهذه المجموعة الكبيرة من الأفلام التي وصلت إلى القائمة النهائية للمرشحين، والتي تواصل تقدمها بخطى ثابتة نحو حصد المزيد من الجوائز العربية والدولية، وهذا يشير إلى المكانة التاريخية التي تتمتع بها السينما العربية وما تزخر به من إرث عريق في السرد الروائي.”
وكانت “جائزة المهر” قد تأسست عام 2006، لتكريم ودعم التميز السينمائي في العالم العربي وخارجه، وقد ساهمت جوائز المهر في تعزيز مسيرة الكثير من صنّاع السينما العرب والعالميين.