ـ هناك فهماً خاطئاً أن كل مخرج إماراتي لديه بئر نفط وإمكانات لاحد لها
ـ فيلمي الجديد عن شباب إماراتي يؤدي نوعاً من الرقص الخاص جداً
ـ أحترم كثيراً الأدب والفكر السعودي وسعيدة بما تشهدها السينما في المملكة
ـ لدي سيناريو فيلم روائي جاهز في طور التمويل والإنتاج
لأول مرة تشارك المخرجة الإماراتية نجوم الغانم في مهرجان الإسماعيلية للأفلام التسجيلية والقصيرة، وذلك بفيلمها الوثائقي (آلات حادة) الذي يشارك في مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة بعد أن فاز بجائزة أفضل فيلم وثائقي في مسابقة المهر الإماراتي لمهرجان دبي السينمائي الماضي.
الفيلم عن سيرة ذاتية للفنان التشكيلي ورسام الكاريكاتير الإماراتي حسن شريف، وهو من إنتاج الشاعر الإماراتي خالد البدوُر زوج المخرجة، وتدور أحداثه حول مشوار هذا الفنان التشكيلي الذي ارتبطت أعماله بالآلات الحادة وكونه يصنع أعماله الفنية من قصاصات الكارتون والنفايات .
التقت «سينماتوغراف» نجوم الغانم خلال مشاركتها في مهرجان الإسماعيلية السينمائي، وكان الحوار التالي:
* قلت لها: لماذا اخترت (آلات حادة) عنواناً لفيلم يروي رحلة فنان تشكيلي وما الذي أغراك بتقديم سيرته في فيلم وثائقي؟
– قالت: عنوان الفيلم مناسب تماماً لمضمونه لأن الفنان يعتمد علي تطويع آلات حادة ويحولها لقطع فنية فريدة، أما حماسي لتقديم فيلم عنه فهذا يرجع لتجربته الثرية فقد اتخذ الفكر المفاهيمي في طرحه الفني في وقت لم يكن مهيأ لاستقبال هذا النوع من الفن، ورغم الصعوبات التي واجهها وردود الأفعال القاسية التي تعرض لها فقد استمر في عمله، واستطاع أن يصل بأعماله الفنية إلي أكبر المتاحف العالمية في فرنسا وأمريكا والصين وكثير من الدول الأوروبية.
* وكم استغرق تصوير الفيلم؟
– صورته في أربعة شهور لكن انجاز الفيلم استغرق عامين حتي أصبح جاهزاً. وقد حرصت علي اجراء مونتاج لأجزاء منه ليراها الفنان الكبير الذي تحمس للفيلم بشكل كبير وكان يشعر بدنو أجله فرحل قبل أن يري الفيلم مكتملاً لكنه شعر بشيء من الانصاف بهذا الفيلم.
*وكيف استقبل عند عرضه الأول في دبي السينمائي؟
– قوبل بإعجاب شديد لأن الفيلم أثر في المتلقي بشكل أسعدني وتوج بجائزة المهر الإماراتي لأفضل فيلم خلال دورة 2017 .
* أوجه لك التحية بالطبع لإقدامك وزوجك الشاعر خالد البدر علي إنتاج هذا الفيلم البعيد عن النمط التجاري، فهل تفضلين إنتاج أعمالك من خلاله؟
– أفضل أن نشارك في إنتاجها لنضمن المستوي التقني والفني الذي تظهر به، كما أن حصول أفلامي علي جوائز يجعلني أوجهها لدعم إنتاج فيلم جديد.
* وإلي أي فيلم وجهت جائزتك الأخيرة من دبي؟
– لفيلم تسجيلي جديد استعد له يتناول مجموعة من الشباب الإماراتي يؤدون نوعاً من الرقص الخاص جداً في منطقة بين الإمارات وأفريقيا. وقد بدأت الفكرة استعداداً لكتابتها ثم تصويره.
* ولماذا تفضلين كتابة أفلامك بنفسك؟
– لأن مشاركة آخرين في الكتابة يتسبب في إعاقة الفيلم زمنياً لأن لديهم التزامات أخري والواقع أنني أكون أكثر سيطرة في إنجاز الفيلم.
* أنت واحدة من أبرز المخرجات الإماراتيات، فلماذا لم تأخذي فرصتك في تقديم أفلام روائية طويلة خاصة أن لديكم جهات لدعم إنتاج الأفلام؟
– الظروف التي أواجهها تواجه كل السينمائيين في الإمارات بل وفي العالم، فالأزمة في جهات الإنتاج إما دعم الأفلام فلا يتجاوز من 5 إلي10 بالمائة من الميزانية، وعلي السينمائي تدبير نفسه، وحتي جهات الإنتاج الخاصة تجري وراء أفكار تجارية تضمن بها تحقيق ايرادات ونحن نحاول تدبير أمورنا من خلال الجوائز المالية التي نبدأ بها أفلامنا كخطوة أولي لكن هناك فهماً خاطئاً أن كل مخرج إماراتي لديه بئر نفط وإمكانات لاحد لها بينما نحن مثل كل سينمائي العالم لدينا مشاكل إنتاجية.
*هل لديك فيلماً روائياً تعثر بسبب التمويل؟
– عندي سيناريو جاهز في طور التمويل والإنتاج كما شاركت بملتقي سينمائي ببرشلونة لدعم الأفلام الوثائقية وحصلت علي وعود جيدة لكن في مرحلة ما بعد الإنتاج.
* كيف ترين مشاركتك في مهرجان الإسماعيلية؟
– سعدت للغاية بحضوري وزوجي الشاعر خالد البدوُر ويعد المهرجان واحداً من المهرجانات المهمة ونافذة جيدة للاهتمام بالأفلام الوثائقية والقصيرة .
*هل تتوقعين تعاوناً سعودياً إماراتياً مرتقباً في مجال السينما بعد الخطوات الجديدة في السينما السعودية؟
– نحن سعداء بما يحدث والدفعة الكبيرة التي تشهدها السينما في المملكة، وسعادتي لأجل زملائي من المخرجين الذين ظلوا يترقبون ذلك لتقديم أفلامهم وهناك مواهب سعودية كبيرة ستمثل فارقاً وتقدم سينما مختلفة، وأنا احترم كثيراً الأدب والفكر السعودي، أما بالنسبة لتعاون سينمائي مشترك أتمني ذلك فالسينما تحتاج دائماً إلي تعاون، ودليلنا أن أغلب الأفلام الكبيرة التي تصل للمهرجانات العالمية إنتاج مشترك لعدة دول أوروبية مجتمعة، ونحن نحتاج لهذا الوعي بضرورة الإنتاج المشترك.
* وماهي رؤيتك للسينما المصرية وتجاربها الجديدة؟
– أري فيها تجارب جديدة تتسم بالأهمية والجرأة في التناول مثل أخضر يابس، ويوم للستات، ومولانا، وتتجه لأفكار غير تقليدية تحتاج إلي تقنيات تدعمها، لكن مشكلة السينما المصرية في الإنتاج صارت مشكلتنا ومشكلة كل سينمائي عربي.