الإسكندرية ـ «سينماتوغراف»
استطاع المخرج اليوناني انجيلوس فرانتزيس أن يكتب اسمه بحروف من ذهب خلال السنوات الماضية الأخيرة، خاصة مع فيلميه «افتيجيا 2019»، و«نهر جامد 2018»، اللذين حصلا على عدة جوائز، وجاء ذلك بعد انخراطه في العمل السينمائي لسنوات طويله قدم خلالها عدة أفلام منها، «عرض 2015، في الغابة 2010، حلم كلب 2005، كاميرا فوية 2000»، بخلاف تجاربه مع الأفلام القصيرة مثل «ثقب بالعالم 1997، من يخاف من الذئب الكبير الشرير؟ 1993، وحش بري 2013، وفي إطار الاحتفاء بالسينما اليونانية ضيف شرف مهرجان الإسكندرية السينمائى لدول البحر المتوسط فى دورته الـ37، كان تكريم هذا المخرج الذي اقيمت له اليوم ندوة سلطت الضوء عليه وعلى السينما اليونانية.
تحدث المخرج اليونانى انجيلوس فرانتزيس، وكشف عن عشقه للسينما بشكل عام منذ طفولته من خلال هواية الرسم والخيال والإبداع وأنه تأثر كثيراً بأعمال المخرج فلينى كما شاهد عديد من الأعمال السينمائية وهو فى صغره وهو الأمر الذى دفعه لاقتحام السينما رغم تأثير ذلك على الحياة الدراسية.
تابع المخرج اليونانى انجيلوس فرانتزيس حديثه، قائلاً:: سعيد جداً بتكريمى فى مهرجان الإسكندرية السينمائى والذى أسعدنى أكثر هى عرض أفلامى فى المهرجان لأول مرة. وأضاف اكثر استفادة استفدتها من المعهد انى اتفرجت على أفلام كثيرة وكنت أقرأ كثيرا عن السينما واشتغل فى أى أفلام مهما كانت الامكانيات وهذه الثقافات المختلفة منحتنى القدرة على التعبير من خلال افلامي.
وأضاف، كل فيلم أقدمه أبحث فيه عن فكرة معينة، فهناك العديد من الأفلام من الممكن أن تناقش فكرة معينة وتكون دون المستوى ولكنها تجول المهرجانات بسبب تلك الفكره التى تناقشها، وأنا دائماً فى أفلامي أحب التجريب وأكثر فيلم قدمته به عنصر التجريب هو “الغابة ” وكان من الأفلام الصعبة لأنه كان عباره عن إرتجال وتم تصويره من خلال كاميرا صغيره ديجيتال، وتم عرض الفيلم من خلال ثلاث طرق مختلفة الاولى فى قاعة عرض عادية، والثانية فى المتاحف والمعارض، والثالثة على المسرح بموجود الممثلين الذين رقصوا على موسيقى لايف خلال عرض الفيلم.
وتوقف المخرج فرانتزيس، متحدثاً عن السينما اليونانية حيث قال: التاريخ الذهبى الحقيقى للسينما اليونانية بدأ عام 1950 واستمر حتى نهاية الستينيات، وهى فترة اعتبرت ذهبية في تاريخ السينما اليونانية؛ فقد تم خلال هذه الفترة إنتاج حوالى ستين فيلماً حققت نجاحاً كبيراً، والسينما اليونانية لا تمثل إتجاهات أو مدارس، صحيح أن بها شباباً موهوبين جداً لكن السينما الأميركية للأسف تقتل أي قدرة على الاختلاف والتميز، حتى السينما الإيطالية التي قدمت كثيرين من عباقرة الفنانين، أين هي الآن؟، وأين السينما الفرنسية ؟. إن علينا أولاً أن نفلت من هيمنة السينما الأميركية، وبعدها أعتقد أنه ستظهر إتجاهات سينمائية جديدة وجيدة في كل دول العالم.
يختتم المخرج اليونانى انجيلوس فرانتزيس، حديثه في ندوته، قائلاً: يعتبر الكثيرون أن الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي هي “العصر الذهبي” للسينما اليونانية، لكن علينا الاعتراف أن السنوات الأخيرة تشهد حراكاً يعيد إليها أوج هذه الفترة وستشهد اليونان شخصيات سينمائية مهمه على المستوى الدولي، مثلما يعرف العالم اسماء ميهاليس كاكوجيانيس، وأليكوس ساكيلاريوس، وميلينا ميركوري، ونيكوس تيفوروس، وإياكوفوس كامبانيلس، وإيلي لامبيتي، وإيرين باباس