«سينماتوغراف» ـ انتصار دردير
فرضت جائحة كورونا حضورها على كثير من الأفلام السينمائية التى أنتجت حول العالم سواء كانت وثائقية أو روائية، طويلة أم قصيرة، ويعد فيلم «زوال» أحد الأفلام التى تتناول مرحلة الجائحة التى فقد الإنسان فيها إتزانه وصار الخوف والهلع يحكم تصرفاته، الفيلم يتناول مشاعر الخوف التى سيطرت على جموع البشر في وقت صعب جداً، تدور الأحداث داخل معسكر للاجئين يتم إقفاله والحجر عليه، مما يولد حالة خوف بين اللاجئين، بينما يقرر الطفل آدم (8 سنوات) الهرب منه والخروج في مغامرة، ليكتشف عالم خائف، الأمر الذي يضاعف من مخاوفه، وقد شارك الفيلم مؤخراً في مسابقة مهرجان البحر الاحمر للأفلام القصيرة.
مخرج الفيلم السعودي مجتبي سعيد درس سينما في ألمانيا التى يقيم بها، وحصل على تمويل لفيلمه من قناتي أرتيه الفرنسية، وإس بي أر الألمانية، وسبق وأخرج أفلاماً قصيرة في ألمانيا ويستعد لإخراج فيلمه الروائي الطويل الأول «غرق».
يقول مجتبي: كنت من القلة الذين يصنعون أفلاماً في السعودية حينما لم تكن هناك سينمات في بلادنا، وكنا نشاهد كمخرجين سعوديين أفلام بعضنا في المهرجانات.
ويضيف قائلاً: أخرجت سبعة افلام قصيرة في برلين ما بين متوسط الطول والقصيرة، وصورت فيلم «ليمون أخضر» وهو متوسط الطول في المملكة، ويتناول فكرة الصداقة والحنين إلي الماضي، كما أخرجت مسلسل درامي «حب بلا حدود» من 30 حلقة من كتابة هيفاء المنصور، عرض قبل ثلاث سنوات على قناة إم بي سي، وكانت تجربة تعلمت منها الكثير، ومختبر رائع جداً لي كمخرج، لكني قررت التركز على السينما أكثر على مستوى السرد والصورة السينمائية، وأعكف حالياً على كتابة فيلمي الطويل الأول «غرق» الذي بدأت كتابته منذ ثلاث سنوات، وهو عن الثأر والتسامح، وأن الإنسان لن يكون حراً إلا إذا تسامح، وقد حصل على دعم مهرجان البحر الأحمر بقيمة 120 ألف دولار، وسيجري تصويره عام 2023 بين واحات النخيل في السعودية والخليج العربي.
ويؤكد مجتبي أنه يكتب أفلامه بنفسه، ويعبر عن سعادته بعودة السينما الي المملكة، قائلاً: إحساسي إني صار لدي إتصالاً مباشرا مع الجمهور، نحن لا نكتب أفلاماً لنضعها في الأدراج بل ليراها الجمهور، بالنسبة لنا هذا شئ مهم ومؤثر، السينما كانت موجودة سابقا في بيت كل سعودى، والشعب متذوق للسينما ولديه شغف كبير بها.