المشاركة الجزائرية تختتم بـ«الوهراني» فعاليات «مهرجان تطوان السينمائي»

المغرب ـ «سينماتوغراف»: نبيلة رزايق

يختتم مهرجان تطوان لسينما بلدان البحر المتوسط فعاليات دورته الـ21 يوم 4 ابريل المقبل، حيث يتم عرض الفيلم الجزائري «الوهراني»، للمخرج إلياس سالم، الحائز على جائزة أفضل مخرج عربي في الدورة الأخيرة لمهرجان أبوظبي السينمائي، وجائزة لجنة التحكيم في مهرجان السينما المتوسطية في بروكسل، وجائزة أحسن ممثل في مهرجان الفيلم الفرونكوفوني لأنغوليم بفرنسا.

ويثير الفيلم الجزائري الجدل حول مصير الثورة الجزائرية وما آلت إليه، وهو فيلم تاريخي، يمتد على مدى ثلاثين عاما، حيث يلتقي حميد بصديقيه جعفر وفريد، وقد شارك الثلاثة من قبل في معركة التحرير الجزائرية، وبينما حافظ فريد على قيم الثورة، وظل حريصا على مواقفه وقيمه الفريدة، يتورط حميد، وقد تحوّل إلى رجل أعمال، في مسلسل من المصالح الخاصة، وهو يطلب من جعفر «الوهراني»، من موقع مسؤوليته الجديدة، تمكينه من الامتيازات غير المشروعة، عبر استغلال النفوذ.

هذا، ويعود الفيلم إلى مرحلة حرب التحرير، ليقدّم لنا الحياة اليومية، والخاصة والحميمية، لرجالات التحرير في الجزائر، وهو ما جعل البعض يفرض وصاية أخلاقية على الفيلم، ويتهمه بالإساءة إلى شهداء الثورة الجزائرية.

وتشمل المشاركة الجزائرية في الدورة الحالية لمهرجان تطوان رئاسة لجنة الفيلم الوثائقي السينمائي والجامعي من قبل الجزائري أحمد البجاوي، مؤسس المكتبة السينمائية فى الجزائر، وأحد أعلام السينما الجزائرية، حيث أنتج للتلفزيون الجزائري نحو 80 فيلما حتى اليوم، وكذلك من خلال المطربة الجزائرية الشهيرة سعاد ماسي التي تقدم دورا جديدا ومختلفا عليها في فيلم «عيون حرامية» للمخرجة الفلسطينية نجوى النجار والذي تم عرضه أول أمس، بالاضافة للاكاديمي محمد بن صالح الذي يشارك في ندوة ضمن فعاليات المهرجان.

كما تشمل عروض الأفلام الجزائرية المنافسة على مسابقات المهرجان الفيلم الروائي القصير «الممر» لأنيس جعاد والفيلم الوثائقي «شيوخ بين الضفتين» لرشيد جودي، بخلاف عرض فيلم «فاطمة نسومر» لبلقاسم حجاج ضمن العروض الخاصة والذي يعرض للمرة الأولى بالمغرب.

 

 

Exit mobile version