«سينماتوغراف» ـ متابعات
زار الممثل الأمريكي جون فويت، والد الممثلة الشهيرة أنجلينا جولي، والمعروف بتأييده الشديد لإسرائيل، أول أمس الأربعاء، المستوطنات الإسرائيلية المقامة على الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية، في إطار زيارة يجريها لتصوير فيلمه الجديد.
وبحسب ما نشرته وسائل إعلام إسرائيلية، فإن الممثل الحائز على جائزة الأوسكار، قام بجولة في الضفة الغربية، مبدياً إعجابه بها، قائلا إنها “في قلب أرض إسرائيل”.
وأفادت صحيفة “يديعوت” الإسرائيلية بأن الزيارة التي يجريها فويت (83 عاماً)، تأتي كنوع من الدعم الذي يحاول تقديمه لإسرائيل بشكل دائم.
وأشارت إلى أنه سأل خلال جولته عن سبب عدم تسمية الضفة الغربية باسمها التوراتي “يهودا والسامرة”، وهو المصطلح الذي تحاول إسرائيل ترسيخه للترويج لأكذوبة أن أرض فلسطين تعود تاريخياً ودينياً لليهود، فيما يعد القانون الدولي أراضي الضفة الغربية والقدس الشرقية أراضي محتلة من قبل إسرائيل ويحظر فيها جميع أنشطة الاستيطان ويعتبرها غير شرعية.
ونقلت الصحيفة عن فويت قوله: “لا أفهم لماذا تسمى الضفة الغربية، في حين أنه من الواضح أنك إذا نظرت إلى الخريطة، فإن السامرة تقع في قلب إسرائيل”.
في إطار الترحيب بالممثل الأمريكي، قال رئيس المجلس الإقليمي للمستوطنات المقامة على الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية، يوسي دغان، “كان شرفاً كبيراً استضافة ممثل مهم مثلك والأهم صديق إسرائيل”، بينما كان يقدم لفويت زجاجة نبيذ مصنوعة في معمل “هار براخا للنبيذ” المقام في إحدى المستوطنات القريبة من مدينة نابلس.
وفويت من أشد المؤيدين لحركة تشاباد الدينية، إذ ظهر بشكل متكرر في البرنامج السنوي المسمى “إلى الحياة” Chabad، في لوس أنجلوس الأمريكية.
كما يعرف بأنه سياسي محافظ، ذو ميول يسارية، وداعم كبير للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب خلال حملته الانتخابية عامي 2016 و2019، إذ وصفه بأنه “أعظم رئيس وصل إلى سدة الحكم في الولايات المتحدة منذ عهد الرئيس الأسبق إبراهام لنكولن”.
وكانت الحكومة الأمريكية قد كرّمت فويت بمنحه الميدالية الوطنية للفنون عام 2019، في حفل أقيم في البيت الأبيض.
وتُعد هذه الميدالية أعلى وسام يمكن منحه للفنانين ورواد الفن في أمريكا، فضلاً عن حصوله ثلاث مرات على جائزة غولدن غلوب.