الجونة ـ «سينماتوغراف»: انتصار دردير
قبل عرض الفيلم الإيطالي (دوجمان ـ Dogman) الذي يشارك في القسم الرسمي (خارج المسابقة) بمهرجان الجونة السينمائي، وبينما القاعة كامل العدد بحضور الجمهور وعدد من السينمائيين المصريين والعرب والأجانب، فوجئ الجميع بوجود بطل الفيلم الممثل مارشيللو فونت Marcello fonte الذي أبدي سعادته بحضوره للجونة، وتطلعه لممارسة رياضة الغوص في البحر الأحمر كما وعد طفلته ضمن أحداث الفيلم.
وعقب عرض الفيلم توالت تساؤلات الحضور لبطله الذي يؤدي شخصية رجل مسالم يعشق الكلاب ويمتلك مجموعة كبيرة منها، في محل يحمل اسم “دوجمان” وهو عنوان الفيلم، ولدية طفلة وحيدة يحنو عليها ويسافر معها لممارسة رياضة الغوص معاً لكنه يتحول إلى شخص آخر بعد أن يتم الزج به في السجن.
وحول وجود تجربة في حياته تعرض فيها لموقف ظالم، قال مارشيللو: في كل دور يؤديه الممثل يمس جزءاً من حياته، وفي هذا الفيلم جانب من حياتي.
وعن تعامله مع هذا العدد من الكلاب، وكيف السيطرة عليها، قال بطل دوجمان: لدي علاقة بالكلاب منذ طفولتي واستطعت إقامة علاقة طيبة معها، وخلال التصوير تخليت عن عاداتي في تناول قهوتي الصباحية من أجل التعود عليهم، وبرغم وجود مدرب لها بالاستديو إلا أنني كنت أتعامل معهم بكل سهولة فالتعامل، مع الكلب أسهل من البشر، والكلاب هم الأبطال الحقيقيين في هذا الفيلم.
وحول علاقته بالممثل الذي أدي شخصية الشرير، قال مارشيللو: لقد كانت علاقة العمل طيبة واعجبت للغاية بآداء زميلي ايدوردو بيسكر، وكنا مثل الحلو والمالح لإظهار التناقض بين شخصية كل منا.
وكشف مارشيللو عن خضوع السيناريو لأكثر من كتابة فقد كتبه 6 من المؤلفين، وقال بعد ذلك شاركت أنا والمخرج وايدوردو في صياغة النسخة الأخيرة من السيناريو وأضاف كل منا شيئاً وطبع جزء من روحه في السيناريو.
وبرر الفنان الإيطالي الذي أثار الحضور بخفة ظله غياب الموسيقي التصويرية عن أغلب مشاهد الفيلم، قائلاً: لقد جلسنا مع المخرج سبع ساعات متواصلة لاختيار الموسيقي التي تم توزيعها بشكل متفرق في بعض المشاهد، لأننا اعتمدنا بشكل أكبر علي الأصوات البشرية والطبيعة لتكمل الصورة وتحقق تأثيراً مثل الموسيقي.