الموت يغيب المخرج الجزائري ماليك أيت عودية

كان يرغب في تصوير فيلم وثائقي عن الحرب في سوريا

الجزائر ـ  خاص «سينماتوغراف»

غيب الموت،أمس الخميس بباريس، المخرج والصحفي الجزائري مليك ايت عودية، بعد معانات طويلة مع المرض، وأشتهر مليك بمجموعة من الأفلام الوثائقية من أبرزها فيلمه «عذاب رهبان السبع لتبحرين» (2013)  الذي أعاد فيه تشكيل معالم الجريمة التي ذهب ضحيتها سبعة رهبان بدير تبحرين شرق الجزائر منتصف التسعينات.

كما حقق المخرج والمحقق مليك أيت عودية (1967-2015) فيلما متميزا بعنوان «تشريح الترجيديا: الجزائر 1988-2000» وفيلم «الرحلة اف8969 القصة السرية للاختطاف» عن اختطاف الأيرباص الفرنسية بعام 1994 من مطار الجزائر الذي منحه تتوجيا كبيرا عام 2002 من طرف المهرجان الدولي للروبورتاج الحربي بفرنسا.

وتخرج مليك أيت عودية ( من مواليد الجزائر جوان 1967) من جامعة السربون الفرنسية، وبدا مشواره صحفيا بارزا في تطرقه للقضايا الشائكة، وبعد مسيرة حافلة في الصحافة المكتوبة، بدأ تعاونه مع عدد من القنوات الفرنسية من خلال تحقيقه لمجموعة من الروبورتاجات والأفلام الوثائقية منها «الحكومة، يعني الاختيار؟» (1997) وأعمال أخرى عن العدالة والطفولة المشردة.

وظل الفقيد متعلقا بمسقط رأسه الجزائر من خلال اهتمامه بالقضايا السياسية والأمنية التي عرفتها الجزائر منذ أكثر من عشرين عاما، وهي التي توجت بفيلمي «تشريح الترجيديا: الجزائر 1988-2000» و «عذاب رهبان السبع لتبحرين» (2013) الذي توج به بجائزة الجمهور في الدورة الأخيرة لمهرجان الفيلم الملتزم بمدينة الجزائر

وكان المخرج مليك يسعى الى تحقيق فيلم وثائقي عن سوريا كواحدة من أخر أحلامه وهو يصارع المرض، فيلم يتحدى فيه الموت، أراد من خلاله الدخول إلى قلب الحدث، حيث رغب ماليك تصوير ومحاورة زعماء المقاومة السورية وأمير داعش ابو بكر البغدادي..  لكنه صرح لأحد أصدقائه «أخاف أن أموت بهذا الحرمان».. وسيدفن جثمان الفقيد في مقبرة العاليا بمدينة الجزائر يوم الاثنين المقبل.

Exit mobile version