مالمو ـ «سينماتوغراف»
ينطلق اليوم مهرجان مالمو للسينما العربية بالسويد، في دورته الـ 12 والتي تستمر حتى 9 مايو، و يعود بها للتنظيم الفعلي الكامل بعد جائحة كورونا.
ويعرض المهرجان هذا العام 56 فيلمًا (31 فيلم طويل و25 فيلم قصير)، من 14 دولة عربية مع شراكات إنتاجية من 10 دول غربية تشكل انتاجات السينما العربية الحديثة.
ويعرض في الافتتاح الفيلم الأردني “بنات عبد الرحمن” للمخرج زيد أبو حمدان، وفيه تلعب النجمات صبا مبارك وفرح بسيسو وحنان الحلو ومريم الباشا، أدوار أربع أخوات مختلفات تضطرهن الظروف للعودة إلى منزل العائلة بعد سنوات من انعزالهن عن بعض، لحل لغز اختفاء والدهن المفاجئ، ولكن رحلة البحث السرية تكشف لهن أسراراً جديدة.
وقال مؤسس ورئيس مهرجان مالمو محمد قبلاوي: “نؤكد على تقديرنا ودعمنا الدائم للسينما الجميلة وفيلم “بنات عبد الرحمن” ارتبط بإعجاب المشاهدين في كل مكان عُرض به، وهو ما ننتظر تكراره مع جمهور مدينة مالمو ليلة الافتتاح عندما يُعرض الفيلم أمام 500 مشاهد في سينما رويال، أكبر قاعة وشاشة عرض في السويد”.
وأضاف: “فخورون بهذا البرنامج السينمائي الحافل الذي يأتي لجمهور أوروبا بكل ما هو جديد ومتميز في السينما العربية، وسعداء بأن المهرجان سيعود أخيرًا للإقامة بشكل فعلي بعد دورتين كانت للجائحة أثر كبير على شكلهما، ليكون نقطة لقاء سنوية، يجتمع فيها صناع السينما العرب مع نظرائهم من السويد ودول الشمال بما يمثل نافذة للتعاون بين الجانبين”.
من جانبه قال المخرج زيد أبو حمدان عن عرض الفيلم في مالمو: “كلنا حماس لمشاركة قصتنا هنا، وفخر بكوننا فيلم افتتاح هذا المهرجان الكبير”.
فيما يعرض فيلم “حامل اللقب” للمخرج المصري هشام فتحي، ويقام العرضان وأغلب عروض المهرجان بحضور مخرجي ونجوم الفيلم.
ويتنافس بمسابقة الأفلام الروائية الطويلة 12 فيلمًا، يمثل السينما المصرية بها ” أبو صدام” إخراج نادين خان ، بطولة محمد ممدوح، أحمد داش، وفيلم ” سعاد ” إخراج أيتن أمين وبطولة بسنت أحمد وبسمة العايش ، ومن إنتاج أردني مصري سعودي قطري يتنافس فيلم “الحارة ” إخراج باسل غندور بطولة عماد عزمي، بركة رحماني، منذر رياحنة، ميساء عبد الهادي، نادرة عمران ونديم ريماوي، و هناك فيلم “أطياف ” للمخرج التونسى مهدي هميلي بطولة عفاف بن محمود وإيهاب بويحيى وسارة الحناشي وسليم بكار.
فيما يتنافس أيضا الفيلم المغربي “بين الأمواج” إخراج الهادي أولاد مهند وبطولة سمير القسمي، لبنى أزابال، وفيلم “جنون” إنتاج السعودية والولايات المتحدة الأمريكية، أول تجربة روائية طويلة للمخرجين معن بن عبد الرحمن وياسر بن عبد الرحمن.
وفيلم “سولا ” التجربة الروائية الأولى للمخرج الجزائري صلاح إسعاد انتاج الجزائر، فرنسا، السعودية، قطر.
وفيلم ” الغريب ” إخراج أمير فخر الدين (سوريا، ألمانيا، فلسطين، قطر) يقدم الفيلم أهل الجولان السوري المحتل وواقع احتلالهم وعزلهم عن امتدادهم الطبيعي والأصلي للوطن يطرح الفيلم دراسة حالة وجودية (الاغتراب) لمواطن من الجولان السوري المحتل وواقع الاحتلال والعزل عن الوطن الأم، بلغة سينمائية شعرية وجماليات عالية تستدعي التأمل والمقاربة، فضلًا عن أنه عبر أداء مميز للشخصية الرئيسية الممثل الفلسطيني أشرف برهوم والذي تربطه علاقة متوترة بوالده (الممثل القدير محمد بكري).
وفيلم ” فرحة” إخراج دارين سلام (الأردن، السويد، السعودية) وتدور أحداث الفيلم حول الفتاة “فرحة” ذات الاثني عشر ربيعا، والتي كانت تعيش طفولة هادئة لتنقلب حياتها رأسا على عقب بعد أحداث النكبة عام تدور الأحداث حول غياب الأب، حيث تصبح الحياة فاقدة للطعم واللون ورائحة البيت الذي سريعا ما تنشق جدرانه إلى غير عودة، ويصبح مصير بطلنا الصغير معلقا في رقبة صدفة قدرية تمنحه فرصة لحياة ثانية أكثر بريقا لكن يصبح عليه أن يقدم ثمنا لتلك الحياة. 1948، وتتجرّد من كل حقوقها كطفلة، كباقي أفراد جيلها تتذوّق مرارة الرعب والخوف المتكرّر، فضلا عن الحرمان من التعليم، لكنها تشبّثت بالأمل لتجاوز مآسيها وتصرّ على إكمال تعليمها رغم القيود المجتمعية.
فيما يتناول فيلم “قدحة” من تونس، المخرج التونسي أنيس الأسود العديد من القضايا منها الهجرة غير الشرعية وبيع الأعضاء البشرية، إلا أن أكثر ما يميزه هو طرح كل هذا من وجهة نظر طفل صغير في عمر الثانية عشرة.
وفيلم “كل شي ماكو”، إخراج ميسون الباجة جي انتاج العراق، المملكة المتحدة، فرنسا، ألمانيا، الكويت، الإمارات، قطر)، وتدور أحداث الفيلم في خلفية أعمال العنف الطائفي في الأسبوع الأخير من عام 2006، بين الكريسماس وعيد الأضحى.
ويروي قصص سكان العاصمة العراقية بغداد حيث يحاولون أن يعيشوا حياتهم اليومية على الرغم من نوبات العنف الشديد وغير المتوقع التي تعرضهم للمخاطر.
وفي قلب الأحداث يروي الفيلم قصة سارة، كاتبة وأم عزباء، التي فقدت رغبتها في الكتابة نتيجة لأعمال العنف الصامتة ، قبل انطلاق العام الجديد بفترة وجيزة، وفي أعقاب بعد الأحداث المفاجئة، تتحصن سارة وجيرانها من المستقبل المجهول بينما يحاولون تشكيل شعور واهٍ بالأمل
وفيلم “كوستا برافا” للمخرجة اللبنانية مونيا عقل، في الفيلم تلعب نادين لبكي وصالح بكري دور زوجين يقرران ترك التلوث السام لمدينتهما بيروت، على أمل بناء حياة مثالية في منزل في الجبال، ولكن تحطمت أحلامهما عندما تم بناء تلعب نادين لبكي وصالح بكري دور زوجين يقرران ترك التلوث السام لمدينتهما بيروت، على أمل بناء حياة مثالية في منزل في الجبال، ولكن تحطمت أحلامهما عندما تم بناء مكب نفايات بجوارهما مما أدى إلى جلب القمامة والفساد الذي كانوا يأملون في تركه وراءهم.
وفى مسابقة الأفلام القصيرة يتنافس 25 فيلما بينهم ثلاثة من مصر هي “خديجة ” إخراج مراد مصطفى، “القاهرة – برلين” إخراج أحمد عبد السلام، “الوجوه السعيدة ” إخراج عمر الحلواني،
ومن تونس “آخر نهار” إخراج قيس الماجري، “بقشيش” إخراج حسن المرزوقي، ومن لبنان “اضطراب – إخراج سارة قصقص، “ثم يأتي الظلام” إخراج ماري روز أسطا، “ورشة” إخراج دانية بدير ، ومن السعودية “تلفون خربان – إخراج رغد البرقي ، و ديار حسمي” إخراج فهد فايز
والفيلم القطري “ثم يحرقون البحر” إخراج ماجد الرميحي، والفرنسي “جمر” إخراج سامي سيدالي، والمغربي “حبال المودة ” إخراج وجدان خالد، ومن الأردن “خط التماس ” إخراج محمد صافوري، و”عرنوس” إخراج سامر بطيخي ، و”المهمة ” إخراج محمد خليل الدباس، والمغربي “رماد” إخراج مصطفى فرماتي ، والجزائري “شبشاق مريكان ” إخراج أمل بليدي ،ووالتونيي القطري “شيطانة “إخراج أمل غويلاتي، و”الصوت الافتراضي ” اخراج سوزانا ميرغني (السودان، قطر) و”ضيف من ذهب” للمخرج الفلسطينىي سعيد زاغة.
ومن فلسطين أيضا فيلم “ع البحر” إخراج وسام الجعفري، والفرنسي “غرباء بعد منتصف الليل “إخراج كنده يوسف، و”ليل” إخراج أحمد صالح (ألمانيا، قطر، فلسطين، الأردن) والفيلم الأمريكي “مريم ” إخراج ريم جبران.
وفى قسم ليال عربية يعرض من مصر أفلام “بره المنهج” إخراج عمرو سلامة، “حدث في 2 طلعت حرب” إخراج مجدي أحمد علي “النهاردة يوم جميل” إخراج نيفين شلبي، “قوارير” إخراج نوره المولد ورغيد النهدي ورُبى خفاجي ونور الأمير وفاطمة الحازمي (السعودية).
وفي قسم أفلام تستحق المشاهدة، يعرض المهرجان أفلام “بيروت في عين العاصفة ” إخراج مي مصري (لبنان، فرنسا)، و”ع السلم” إخراج نسرين لطفي الزيات (مصر، لبنان، تونس، المملكة المتحدة) و”قربان ” إخراج نجيب بلقاضي (تونس)و”ماشية لجهنم ” إخراج اسمهان الأحمر (تونس)
ومسابقة الأفلام التسجيلية الطويلة يتنافس من مصر فيلمى “من القاهرة ” إخراج هالة جلال، “كباتن الزعتري “إخراج علي العربي، والفيلم التونسي القطري “حلال سينما” إخراج أمين بوخريص ومن لبنان “السجناء الزرق” إخراج زينة دكاش، “فياسكو” إخراج نيكولا خوري، و”لولا فسحة المترو” إخراج جورج هاشم، والفيلم المغربي “المعلقات” إخراج مريم عبده، والفلسطيني “يوميات شارع جبرائيل” إخراج رشيد مشهراوي.
اختار المهرجان السينما السعودية لتكون ضيف شرف الدورة الثانية عشر عبر برنامج حافل يلقى الضوء على صناعة السينما في المملكة بمختلف روافدها، سيتضمن عرض خمسة أفلام روائية طويلة هي “أربعون عامًا وليلة” إخراج محمد الهليل، “حد الطار” إخراج عبد العزيز الشلاحي، “الرحلة” إخراج كيبون شيزونو، “شمس المعارف ” إخراج فارس قدس ، و”الطريق 10 ” إخراج عمر نعيم ، وسبعة أفلام قصيرة، هي “أم السعف والليف “إخراج هلا الحيد ، “حواس ” إخراج خالد زيدان، “زوال” إخراج مجتبى سعيد.
وفيلم “سعف” إخراج وجدان المرزوق، “شمس 89” إخراج منصور البدران، “الطائر الصغير” إخراج خالد فهد ، “نور شمس ” إخراج فايزة أمبة، إلى جانب ندوة بعنوان “تقديم هيئة الأفلام السعودية”، ومعرض صور فوتوغرافية من أنحاء المملكة، وبرنامج تدريبي مكثف بعنوان “جسر المواهب”، وسيختتم برنامج ضيف الشرف بإقامة ليلة فنية تحييها أوركسترا دار العود الموسيقية، سيحضرها ضيوف المهرجان من صناع السينما في العالم العربي ودول الشمال.
تضم لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الروائية الطويلة بالمهرجان المخرج هاني لاشين، والفنان جمال سليمان، والمنتجة المغربية رشيدة السعدي، والمخرج والممثل اللبناني جورج خباز، والمخرجة والممثلة السعودية عهد كامل.
فيما تتشكل لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة، من المخرج العراقي قاسم عبد، والمخرج الأردني محمود المسّاد، والناقدة السورية ندى الازهري.
فيما تتكون لجنة تحكيم مسابقة الأفلام القصيرة المخرجة الجزائرية صوفيا جاما، والمخرج السعودي محمد سلمان، والممثلة المصرية شيري عادل.
وتضم لجنة التحكيم التي ستقوم باختيار الفائزين بمنح التطوير للأفلام الروائية الطويلة ” سهي عراف مخرجة ومؤلفة فلسطينية وفيصل بالطيور منتج سعودي وأوليفيير جيربيون منتج سويدي،
والوثائقية “ندي دوماني مدير مهرجان عمان السينمائي والمونتيرة السويدية ساشا فولشر والناقد رامي عبد الرازق.
وللأفلام القصيرة المخرجة والممثلة التونيسية نضال قيقة، المنتج السويدي يوهان سيمونسن، والممثلة والمخرجة السعودية فاطمة البنوي.
ويصدر المهرجان كتاب جديد للناقد اللبناني الكبير إبراهيم العريس يحمل عنوان “إنجمار برجمان: عالمه وحياته وأعماله بعيني ناقد سينمائي عربي”، يصدر باللغات العربية والسويدية والإنكليزية.
ويتناول فيه العريس مسيرة المخرج السويدي الأشهر إنجمار برجمان، متعرضًا لأهم أفلامه، وأبرز التفاصيل التي خلقت عالمه الخاص وجعلته واحدًا من أكثر صناع السينما تأثيرًا في تاريخ الفن السابع.
خلال أيام المهرجان، وفي قلب مكتبة مدينة مالمو، سيقوم إبراهيم العريس بتوقيع نسخ الكتاب، ويعقد مناقشة حوله يديرها الناقد أحمد شوقي.