الوكالات ـ «سينماتوغراف»
واجهت ترشيحات جوائز الأوسكار لعام 2015 موجة عارمة من الانتقادات من قبل وسائل الإعلام الأميركية ومواقع التواصل الاجتماعى، مشيرة إلى أن جميع الترشيحات ذهبت إلى البيض فقط متجاهلة أفلام الملونين وخاصة فيلم «سيلما» الذى يدور حول نضال مارتن لوثر كينج من أجل حصول الأمريكيين السود على حقهم الانتخابى.
وذكر موقع «ذا اتلانتك» أن جميع الترشيحات لأفضل تمثيل سواء دور أول أو ثان للرجال والسيدات ذهبت للبيض فقط فى أول واقعة من نوعها منذ عام 1995. وأشارت صحيفة «واشنطن بوست» إلى تجاهل أكاديمية علوم وفنون الرسوم المتحركة الأميركية للمبدعين السود هذا العام ليس فقط فى فئة التمثيل بل أيضا فى الإخراج مثل أفا ديفيرناى مخرجة فيلم «سيلما» والتى كان فى حال ترشيحها ستكون أول امرأة سوداء تُرشًح لجائزة الأوسكار عن فئة الإخراج.
وقالت الصحيفة الأميركية إن الترشيحات هذا العام تميزت بغياب التعددية ووصفت شبكة ان بى سى التلفزيونية الأميركية أن جوائز الأوسكار هذا العام ستأخذ طابع «الذهب الأبيض» فى إشارة إلى أن الفائزين سيكونون جميعا من البيض.
كما تميزت الأفلام المرشحة هذا العام لجوائز الأوسكار بأنها ليست من الأفلام ذات الإيرادات المرتفعة على سبيل المثال فيلم «فندق بودابست العظيم» المرشح لتسع جوائز بلغت إيراداته 59 مليون دولار فقط بينما وصلت إيرادات أفلام مثل Hunger Games (الجزء الثالث) إلى 121 مليون دولار.
ومن ناحية أخرى تقوم جميع الأفلام المرشحة هذا العام لجوائز الأوسكار على روايات لأبطال حقيقيين فى المجتمع الأميركى مثل فيلم «نظرية كل شىء» و«القناص الأميركى» وحتى فيلم «سيلما» الذى حظى بالترشح لجائزتى أحسن فيلم وأحسن أغنية يقوم على دور مارتن لوثر كينج فى كفاح الأميركيين السود للحصول على حقوقهم السياسية.