تونس ـ «سينماتوغراف»
انطلقت في تونس الجمعة الماضي 18 يوليو/تموز فعاليات الدورة الرابعة من «ملتقى بنزرت للسينما» التي تستمر ثلاثة أيام، بعرض موسيقي لمجموعة «مجانين الركح» وفيلم «رنغان» للمخرج الفرنسي رشيد جعيداني.
وأكدت المنسقة الفنية للمهرجان إنصاف ماشطة، أن هذه الدورة تسعى «إلى البحث عن توازن بين الوثائقي والروائي وبين الأفلام القصيرة والطويلة» وأشارت أنها تسعى للجمع بين نظرة انتقائية «صارمة» والانفتاح على جمهورعريض في آن فستعرض عديد الأفلام باعتبار غيابها عن مسالك التوزيع المعتادة.
وتنظم هذا المهرجان «جمعية بنزرت للسينما» بالشراكة مع عدة جهات على غرار المعهد الفرنسي بتونس وجمعيتي أفلام بمرسيليا وإذاعة «أوكسيجين» والمندوبية الجهوية للثقافة وبدعم من منطقة باكا الفرنسية. وتسعى الجمعية التي تأسست بعد الثورة إلى إعادة الحياة للمشهد الثقافي في المدينة وبعث ديناميكية جديدة إثر غلق جميع قاعات السينما بالجهة.
وتعرض الأفلام ليلا بالحصن الإسباني وسط المدينة يتبعها نقاش مع الجمهور، وتشمل الدورة ورشة للتصوير ينشطها المخرج الجزائري لمين عمار خوجة (الذي يعرض فيلمه «بلا سينما» ضمن التظاهرة) ويقترح عبرها «الجمع بين التفكير والعفوية» ومساعدة المشاركين على «محاولة تطبيق المفهومين لصناعة أفلام قصيرة».
وتشرف هاجر بودن وإنصاف ماشطة الناشطتين في المجال الجمعياتي للسينما، لا سيما جمعية «نشاز»، على تنشيط ورشة للكتابة حول السينما. فتقترح هاجر بودن مرافقة المشاركين في تجربة الكتابة حول السينما «بحثا عن المعنى وإمكانياته».
وأوضحت إنصاف ماشطة أن ملامح الدورة الرابعة لهذا الملتقى ترتكز على الفرادة «فرادة نظرة المخرج إلى مجتمعه وفرادة أساليبه الفنية في علاقتها بالمعنى».
أما المائدة المستديرة التي تتناول موضوع «السينما والحياة الجمعياتية» فسيشرف عليها الطاهر الشيخاوي، الرئيس الفني للقاءات السينمات العربية بمرسيليا وممثل جمعية «أفلام» التي صارت شريكا لتظاهرة بنزرت منذ دورة 2013. وسيتناول النقاش «الإشكاليات التي يطرحها قطاع السينما في تونس بصفة خاصة نظرا لتغير السياق السياسي»، من خلال بحث المفاهيم وآليات التنظيم الجديدة التي يمكن اعتمادها لمواجه التحديات في ظل التغيرات الاجتماعية والثقافية والتكنولوجية التي يشهدها عالم السينما اليوم.