الوكالات ـ «سينماتوغراف»
انطلق “مهرجان الفيلم العربي” بنسخته الثامنة في برلين، أول أمس الجمعة، بمجموعة من الأفلام الروائية والتسجيلية التي تناقش قضايا اجتماعيّة وسياسية في العالم العربي. ويحتفي المهرجان بالمخرج المصري الراحل شادي عبد السلام، صاحب الفيلم الروائي “يوم أن تُحصى السنين” أو “المومياء”، الذي يعتبر علامة مميزة في تاريخ السينما المصرية والعربية.
ويبدأ المهرجان بالفيلم الروائي “ربيع” (إخراج فاتشي بولغورجيان)، الذي يحكي قصة مغنّ لبناني شاب فاقد للبصر يكتشف زيف حياته بالصدفة عندما يسعى لاستخراج وثائق سفر.
ويُشارك أيضاً الفيلم التسجيلي “زينب تكره الثلج” (إخراج كوثر بن هنية)، ويحكي قصة طفلة
تبلغ من العمر 9 سنوات، تفقد والدها وتقرر والدتها ترك تونس والهجرة مع طفليها إلى كندا، فيناقش قضايا الهوية والانتماء. الفيلم حائز على جائزة مهرجان أيام قرطاج السينمائية.
والفيلم التسجيلي “اصطياد أشباح” (إخراج الفلسطيني رائد أنضوني)، يحكي قصة سجين سابق يبحث عن رفاقه الذين كانوا سجناء معه ليحاكي معهم تجربة السجن المريرة خارج أسواره، فيختلط الواقع بالتمثيل. الفيلم حائز على جائزة الفيلم الوثائقي الخاصة بـ “مهرجان برلين السينمائي الدولي” لهذا العام.
أما الفيلم الروائي “بيت بلا سقف” (إخراج العراقية سولين يوسف)، فيروي قصة ثلاثة أشقاء ولدوا في كردستان العراق وتربوا في ألمانيا، جمعتهم بعد أن فرقتهم مشاغل الحياة وفاة أمهم، وتبدأ رحلة البحث في مسقط رأسهم مع ما يرافقها من مفاجآت ومشاكل لم تكن في الحسبان.
كما يُشارك الفيلم الروائي المصري “اشتباك” (إخراج محمد دياب)، والذي يوصّف المشهد المصري في صيف عام 2013 خلال انتخابات البرلمان وما رافق ذلك من مواجهات.
أما الفيلم الروائي “بيت البحر” (إخراج اللبناني روي ديب)، فيروي قصة سيدة تستضيف في بيتها أسبوعياً مجموعة من الضيوف الذين تنتقيهم بعناية، فيشهد البيت مكاشفات عميقة وسقوطاً للأقنعة من خلال لعبة خاصة.
ويحكي الفيلم التسجيلي “إسفلت” (إخراج اللبناني علي حمود)، قصة سائقي الشاحنات الذين يقضون معظم حياتهم على طرقات السفر المحفوفة بالمخاطر والفراغ والانتظار.
ويشارك الفيلم “بزنس كالعادة” (إخراج أليكس بسترا)، الذي يصوّر حالة الاغتراب بين الأب وابنه إذا افترقا وانتمى كل منهما لثقافة مجتمعية مختلفة.
كما ينضمّ فيلم “آخر واحد فينا” الروائي (إخراج علاء الدين سليم)، وهو يحكي قصة لاجئ أفريقي بلا اسم يعبر الصحراء باتجاه الشمال، ويقع ضحية لعصابات مسلحة، وتتقاذفه الأقدار من مكان إلى آخر.
ومن الأردن، يُشارك فيلم “انشالله استفدت” (إخراج محمود المسّاد)، الذي يروي قصة عامل بناء اسمه أحمد، يحاول تسهيل صفقة حواسيب لأحد أقاربه، فتصادرها إدارة الجمارك ويدخل السجن إثر ذلك.
الفيلم التسجيلي “النسور الصغيرة” (إخراج محمد رشاد)، يحاول شرح أسباب فشل الحركة اليسارية في مصر عبر قراءة الظروف المحيطة وطبيعة المجتمع وتركيبة النظام.
والفيلم الروائي “ميموزا” (إخراج أوليفر لاكس)، يروي قصة شيخ يحتضر خلال رحلته عبر جبال الأطلس المغربية، أمنيته أن لا يدركه الموت قبل أن يصل إلى قبيلته.
أما الفيلم التسجيلي “خارج الإطار” أو “ثورة حتى النصر” (إخراج مهند يعقوبي)، فيناقش قضايا وواقع الشأن الفلسطيني.
“سمير في الغبار”، فيلم تسجيلي (إخراج محمد أوزين)، يصور قصة سمير، مهرّب البنزين، عبر الممرات الجبلية على الحدود المغربية، مع الحمير والبغال. وتدور فيه حوارات ونقاشات ببعد إنساني يفسر حياة الناس التي لا تقل صعوبة ووعورة عن طرقات الجبال.
قصّة الفريق الفلسطيني “أخوات السرعة”، تُصوَّر في فيلم تسجيلي بالعنوان نفسه (إخراج أمبر فارس)، عن أول فريق نسائي في عالم سباق السيارات العربي.
ويصوّر الفيلم التسجيلي “طريق الخبز” (إخراج هشام اللاذقي)، تناقضات الحياة في مدينة مراكش التي تجذب السياح، بينما أهلها يصارعون من أجل لقمة العيش وسط غياب العدالة الاجتماعية واتساع رقعة الفقر.
ويعايش الفيلم التسجيلي “استعراض الحرب” (إخراج أندرياس دالسغارد وعبيدة زيتون)، أحداث اندلاع المظاهرات السلمية ضد نظام بشار الأسد في ربيع عام 2011، وكيف تمكنت مذيعة شاركت في هذه المظاهرات من أخذ كل ما صورته عندما غادرت سورية.