دبي ـ «سينماتوغراف»
انطلق فيلم “البحر أمامكم” للمخرج إيلي داغر تجارياً في سينما عقيل بالإمارات، إذ أُقيم العرض الأول للفيلم مساء الأحد الماضي بحضور المخرج، ليستأنف الفيلم عروضه حول العالم العربي.
شهد العرض حضور عدد من الصحفيين ورجال الإعلام من مختلف الجنسيات العربية والأجنبية، كما تفاعل الجمهور مع المخرج إيلي داغر أثناء المناقشة التي تبعت عرض الفيلم.
وكان الفيلم قد نال إشادة واسعة في الصحف العربية والعالمية، إذ كتب جوزيف فهيم في ميدل إيست: “(البحر أمامكم) هو واحد من أفضل الأعمال العربية الأولى لهذا العام”، وكليم أفتاب في Cineuropa “يأخذنا في رحلة سينمائية تحاكي أعمال مايكل أنجلو أنطونيوني ورؤيته للاكتئاب”، وشفيق طبارة في الأخبار “ارتقى إيلي داغر بالسينما حسياً، مورّطاً إيانا بالكامل في الفيلم بنص جذاب ونهج مرئي وسمعي هائل“.
سينما عقيل هي منصة سينمائية مستقلة، تستقدم أفلام نوعية من كل أنحاء العالم لجمهور الإمارات، من خلال عرض أفلام خالدة ونماذج جيدة من تاريخ السينما، وتهدف سينما عقيل إلى أن تزيد المعرفة والاهتمام بفن السينما.
وشهد “البحر أمامكم” عرضه العالمي الأول في الدورة الـ74 من مهرجان كان السينمائي الدولي، ضمن برنامج نصف شهر المخرجين، وهو أول فيلم روائي طويل لـإيلي الذي سبق له الفوز بـ”السعفة الذهبية” لأفضل فيلم قصير ليكون أول عربي يحقق هذا الإنجاز. مشروع الفيلم كان قد حصد العديد من الجوائز منها أفضل فيلم في ورشة فاينال كات من مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي.
وجائزة منصة الجونة ضمن المشاريع في مرحلة التطوير وجائزة مالية من مؤسسة دروسوس، كما فاز بمنحة من مؤسسة الدوحة للأفلام والصندوق العربي للثقافة والفنون (آفاق)، وصندوق البحر الأحمر لدعم الأفلام وغيرهم.
الفيلم يحكي قصة الفتاة الشابة جنى التي تعود لبيت أهلها في منتصف الليل تاركة ورائها ماضٍ سيئ في باريس. وتلاحقها ضغوطات التأقلم مع الأسرة من جديد، كما يثقل عليها الكشف عن تفاصيل حياتها خارج لبنان. ومع شعورها بأنها محاصرة يظهر قلقها مرة أخري، مما يدفعها إلى أن تُحيي روابطها وتجد الأمان في جزءٍ مختلف من حياتها في بيروت كانت قد هجرته منذ وقتٍ طويل، في حياةٍ انصهرت فيها مشاعر الألفة والغربة معاً في آنٍ واحد.