طوكيو، الوكالات ـ «سينماتوغراف»
بدأت في دور السينما اليابانية، اليوم الجمعة، عروض أوّل فيلم رسوم متحركة منذ عشر سنوات للمخرج الياباني الشهير هاياو ميازاكي، ويُحتمل أن يكون هذا العمل المرتقب كذلك آخر شريط له.
ويشكّل الفيلم الذي يحمل عنوان “كيف تعيشون؟” عودة عن التقاعد الذي كان أعلنه ميازاكي (82 عاماً)، ويُعتبر المؤسس المشارك لاستوديوهات غيبلي أحد أبرز مخرجي أفلام الرسوم المتحركة اليابانية.
واستغرق إنتاج الفيلم سنوات عدة، وأُبقيت تفاصيل قصته طي الكتمان إلى اللحظة الأخيرة.
ولم يجر أيّ ترويج للفيلم، باستثناء ملصق رسمه ميازاكي بنفسه يصور كائناً غريباً يشبه طيراً تقع عينه تحت منقاره.
واستُمِدَّ العنوان الياباني للفيلم من رواية للكاتب والصحافي الياباني جينزابورو يوشينو نُشرت عام 1937، لكنّ ميازاكي اقتبس القصة بتصرّف كامل.
وتدور أحداث القصة في اليابان خلال الحرب العالمية الثانية، وتتمحور حول صبي يُدعى ماهيتو ينتقل مع والده من طوكيو إلى الريف بعد وفاة والدته بطريقة مأسوية.
وهناك، يلتقي طائر بَلَشُون (المعروف بمالك الحزين الرمادي) يأخذه إلى عالم رائع، حيث يكتشف تدريجياً لغز وفاة والدته وتاريخ عائلتها.
ولم تُعلن بعد مواعيد إطلاق عروض الفيلم خارج اليابان.
حقّق ميازاكي نجاحاً عالمياً واسعاً بفضل عدد من أفلامه على غرار “سبيرتد آواي” الذي عُرض عام 2001، وحصل على جائزة أوسكار لأفضل فيلم رسوم متحركة، وبقي في صدارة شباك التذاكر الياباني لقرابة عقدين، قبل أن ينتزع المرتبة الأولى منه فيلم رسوم متحركة ياباني آخر هو “ديمن سلاير” عام 2020.
وكان مخرج فيلمي “ماي نايبر توتورو” و”برنسيس مونونوكيه” أعلن بعد عرض فيلمه “ذا ويند رايزس” عام 2013 اعتزاله إخراج أفلام الرسوم المتحركة، لكنّه عاد عن قراره بعد ثلاث سنوات.
وافتتح استوديو غيبلي، الذي أسسه ميازاكي مع المخرج الراحل إيساو تاكاهاتا، متنزهاً شاسعاً في اليابان في مطلع نوفمبر مخصصاً لعالم أفلامه.