الوكالات ـ «سينماتوغراف»
انتهي مؤخرا تصوير اللقطات النهائية من أطول فيلم سينمائي موريتاني (65 دقيقة). ويحث الفيلم الذي يحمل عنوان: «تيتا.. بائعة النعناع»، على التشبث بمكارم الأخلاق، ويأتي ثمرة لشراكة بين سينمائيين، ممثلين وفنيين، ومستثمرين وطنيين، على مدى 18 شهرا.
وكان حفل الختام الرسمي لتصوير الفيلم الموريتاني «تيتا بائعة النعناع» للمخرج سالم دندو قد تم بالعاصمة الموريتانية نواكشوط بحضور وزيرة الثقافة والصناعة التقليدية.
وكان الحفل مناسبة للمخرج الموريتاني سالم دندو للإشادة بدور المنتجين الموريتانيين في صناعة الفيلم الذي وصفه بأنه أول عمل طويل موريتاني مائة بالمائة.
وقال دندو «إن العشرات من الشباب الموريتاني وبحضور عدد من ضيوف الشرف شاركوا في إنتاج فيلم «تيتا بائعة النعناع» مؤكدا قيامهم بمجهودات ضخمة لإظهاره بأحسن حال»، مؤكدا في الوقت ذاته أن الفيلم أول عمل موريتاني يجد دعما من مؤسسات إنتاج موريتانية في إشارة إلى بدء الاهتمام بالاستثمار في مجال الفن السابع.
وأضاف دندو «إن الفيلم يتحدث عن قصة اجتماعية ذات نهايتين ـ بالنسبة للمشاهد ـ أولاهما إطلاق سراح زينب والدة البطلة، فتتبدد ملامح النهاية ببروز أحداث مشوقة أخرى تفضي إلى النهاية الثانية والفعلية وهي موت المصور موسى وهو الذي تبنى ضمنيا الطفلة البطلة داخل الفيلم والذي رأت فيه والدها المتوفى والذي كان يعمل مصورا هو الآخر».
وأردف مخرج الفيلم «أن ما يجمع بين البطلة الصغيرة والمصور هو تلك العزلة التي يعانيان منها فهو نظرا لعدم اتقانه اللغة التي يتحدث بها سكان الحي لم يتمكن من الاندماج بشكل كبير، وأما الصغيرة «تيتا» فكانت تلعب دور فتاة صماء لا تستطيع التعبير عما بداخلها سوى من خلال الصور التي تقطعها وتمثل بالأفراد اللذين ترفضهم في حياتها والذين يمثلون لها الشر».
وأكدت وزيرة الثقافة، «ان أسرة الفيلم تكونت على مدى طويل من صناعة السينما الموريتانية الحديثة لتكون نواة تظهر من خلالها براعم الإبداع في المستقبل كمنتجين ومبدعين وطنيين” مشددا على استعداد مؤسسته على دعم أي عمل من شأنه أن يعلي من قيمة الفن الهادف إلى تغيير الأنماط والسلوكيات المشينة بالمجتمع».