الوكالات ـ «سينماتوغراف»
أعربت مخرجة حائزة على جائزة الأوسكار عن أملها في أن يسهم فيلمها الوثائقي المرشح للأوسكار في إيجاد قوانين لردع جرائم الشرف في باكستان التي تشهد مقتل مئات من الرجال والنساء كل عام.
وفي يناير الماضي رشح الفيلم الذي يحكي قصة شابة نجت من محاولات قتل من والدها وعمها بعد زواجها من رجل دون موافقتهما لجائزة الأوسكار مما دفع رئيس الوزراء الباكستاني للتعهد باتخاذ موقف صارم لمكافحة تلك الممارسة «الشريرة».
وتقول لجنة حقوق الإنسان الباكستانية إن أكثر من 500 رجل وإمرأة قتلوا في جرائم الشرف العام الماضي نفذ أغلبها أقارب الضحايا.
وقالت شارمين عبيد تشينوي مخرجة الفيلم: «يتعين على الناس أن يدركوا أنها جريمة خطيرة للغاية».
وتابعت قائلة «إنها لا تنتمي إلى ديننا أو ثقافتنا. ينبغي التعامل معها على أنها قتل عمد وينبغي سجن من يرتكبها».
ومن المقرر عرض فيلم «جيرل إن ذا ريفر: ذا برايس أوف فورجفنيس» (فتاة في النهر: ثمن التسامح) في مارس وتقوم ببطولته شابة عمرها 19 عاما من إقليم البنجاب الباكستاني.
وبعد زواجها من رجل دون موافقة اسرتها قام أبوها وعمها بضربها وأطلقا عليها الرصاص في رأسها ثم وضعاها في حقيبة وألقياها في النهر.
ونجت سابا وبدأت تسعى لتقديم ابيها وعمها للعدالة.
وألقي القبض على الاثنين وادخلا السجن لكن سابا تعرضت لضغوط كي «تسامحهما». ويتيح القانون الباكستاني للمدعي التنازل عن شكواه ضد المتهم حتى لو كانت التهمة الشروع في القتل.
ويقول مدافعون عن تشديد قانون جرائم الشرف إن تغيير القانون لإزلة إمكانية «الصفح» قد يسهم في تقليل عدد هذا النوع من الجرائم.
وبعد ترشيح الفيلم في قائمة الافلام الوثائقية القصيرة أصدر رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف بيانا هنأ فيه المخرجة وتعهد بالتزام حكومته بتخليص باكستان من «شر» جرائم الشرف باستحداث «تشريعات مناسبة».
كانت عبيد تشينوي فازت بجائزة الاوسكار لنفس الفئة عن فيلمها «سيفنج فيس» (إنقاذ الوجه) ويتناول الهجمات بالاحماض في باكستان.
ودعا شريف المخرجة لعرض الفيلم الجديد في مقر اقامته في حضور شخصيات باكستانية بارزة.