القاهرة ـ «سينماتوغراف»: مروة أبو عيش
شهدت قاعة سينما زاوية مساء أمس افتتاح «مهرجان Tres Court للأفلام القصيرة جدا» والذى يقام فى مصر لأول مرة تزامنا مع 30 دولة اخرى حول العالم تعرض نفس الأفلام فى نفس الوقت، وخاصة أفلام المسابقة الرسمية التى تعتمد فى الاساس على تصويت الجمهور، وتتضمن هذه المسابقة 43 فيلما قصيرا لا تزيد مدتها عن 3 دقائق وتنوعت ما بين الروائى والتحريك والموسيقى والعائلى ومعظمها لاقى استحسان الجمهور.
بدأت الاحتفالية بتقديم نبذة عن المهرجان الذى بدأ عام 1999 وتعتبر هذه الدورة هى رقم 17 حيث وقع الاختيار على مصر وتونس لتكونا أول دولتين عربيتين تنضمان إلى باقى الدول التى معظمها أوروبية لعرض هذه المجموعة المتنوعة من الأفلام القصيرة.
تحدث اسماعيل الناظر رئيس المهرجان والقى كلمة قصيرة رحب فيها بالحضور والمخرج يسرى نصر الله الرئيس الشرفى لهذه الدورة، والذى تحدث بدوره عن سعادته لقبول هذا المنصب والفكرة وكان يظن فى بادئ الأمر أنها افلاما عادية ووصفها بأنها «أفلام لناس غلابة» ويقصد بهذا التعبير بأنها أفلام بأفكار عادية سطحية ربما، ولكنه تفاجأ حينما شاهد أول فيلمين من المجموعة، ووجدها حسب تعبيره مدهشة وتحمل افكارا قوية واصحابها مبدعين فعلا، واننا كمشاهدين سننبهر مثله تماما.
كما القى رئيس المهرجان الفرنسى مارك الذى ارسل كلمة مصورة من العاصمة الفرنسية باريس حيث قال فيها: «اليوم الجمعة 5 يونيو وانا فى باريس ولكنى سعيد جدا أن هذه هى الدورة الأولى التى تقام فى القاهرة، اتمنى ان تعجبكم الافلام لان الجائزة تعتمد على تصويتكم بعد مشاهدتها، واتمنى العام المقبل ان تستطيع مصر المشاركة بعدد معقول من الأفلام».
الجدير بالذكر أنه عرض اليوم بالفعل 43 فيلما قصيرا مشاركة فى المسابقة الرسمية وجميعها تحمل رسائل وقضايا، وفي مدة أقل من ثلاث دقائق للفيلم الواحد، وتنوعت الموضوعات مابين اهتمام العالم بالمحادثه عبر الانترنت وقنواته المختلفة، وتكرر هذا الموضوع فى اكثر من فيلم مع اختلاف التناول وخاصة مواقع التواصل الاجتماعى فيسبوك وانستجرام، وكذلك موضوعات عن الصداقة وعن العلاقات الأسرية التى تنهار بسبب الانفصال، وتتسبب فى مشاكل، مثل قصة احد الافلام وعلاقة بين رجل متقدم فى العمر يتعرف على فتاه فى التاسعة عشر من عمرها وبعد قضاء الليل معها يعرف فى الصباح اثناء حديثهما معا انها ابنته من زوجته التى انفصل عنها منذ سنوات، وافلام صاحبها الطابع الكوميدى بعض الشئ مثل الفيلم الذى ظهرت فيه النجمة الأمريكية كريستن دانست ووتوقف سيارة بها فتاتين وتتعرفان على النجمة وتلتقط كل منهما صور «سيلفى» معها، وتنصرفان دون اى كلمة معها حتى انها تسألهما اذا كانتا تريدان ان تعرفان أى شئ عنها، ولكن لا تشعر سوى بالتجاهل، وحينما تركبان السيارة تندهش من رد فعلهما ومدى شعورهما بالسعادة لأن صورة النجمة دانست سوف تجلب لهم الكثير من «اللايكات» أو الاعجابات عبر صفحتهما على فيسبوك.
يستمر المهرجان حتى السابع من يونيو وسيتم عرض نفس هذه الأفلام مرة اخرى ولكن فى «الجريك كامبوس» فى الجامعة الأمريكية من الساعة السابعة حتى العاشرة مساء كل يوم.