مالمو ـ «سينماتوغراف»
أفتتحت في الخامسة والنصف من مساء أمس الجمعة، السادس من أكتوبر، فعاليات الدورة السابعة لمهرجان مالمو للسينما العربية 2017، بمرور نجوم وصناع السينما العربية وضيوف المهرجان من السويد والقادمين من الدول العربية والعالم على السجادة الحمراء، أمام مبنى الرادهوست الأثري في قلب المدينة، واستمرت حتى الساعة السادسة والنصف، حيث استقبل عمدة مدينة مالمو كينيث أندرشون، ضيوف المهرجان في القاعة الملكية من مبنى الرادهوست، وهي السنة الرابعة على التوالي التي يقوم بها عمدة المدينة باستضافة حفل افتتاح المهرجان
بدأ الحفل بكلمة ترحيبية من عمدة المدينة كينيث أندرشون بالضيوف، وتحدث فيها عن مكانة مهرجان مالمو للسينما العربية وأهميته بالنسبة لمدينة مالمو وطابعها الثقافي، ودعى في ختامها مدير المهرجان محمد قبلاوي لإلقاء كلمته التي أفتتح فيها المهرجان بشكل رسمي، والذي بدوره شكر فيها عمدة المدينة على الاستضافة، وتحدث فيها كذلك عن جائزة جمهور مدينة مالمو التي أضيفت لجوائز المهرجان هذا العام، والتي ستمنح لأفضل فيلم سيقوم جمهور المهرجان باختياره من بين كل الأفلام التي تعرض ضمن المسابقات الرسمية، الأمر الذي يعكس رغبة المهرجان والدائرة الثقافية لمدينة مالمو التي قدمت الجائزة، في توسيع إشراك الجمهور في تقييم الأفلام، وتسليط الضوء أكثر على مدينة مالمو من خلال المهرجان الأكثر شعبية في منطقة جنوب السويد.
كما شكر المؤسسات والجهات الداعمة للمهرجان والتي أوصلته لأن يكون أحد فعاليات المدينة الرئيسية وجزء من هويتها. فيما دعى عمدة المدينة ضيوف المهرجان إلى مأدبة العشاء التي أقامها على شرفهم.
انتقل بعدها الجمهور والضيوف إلى سينما رويال لاستكمال وقائع الافتتاح حيث قام مدير المهرجان مالمو محمد قبلاوي وسيلفيا بيورك مسؤولة الثقافة في بلدية مالمو بتكريم المخرج المصري الكبير يسري نصر الله. كما دعيت لجنة تحكيم الأفلام الروائية الطويلة والقصيرة، التي تضم النجمة الأردنية صبا مبارك، المخرج والكاتب السينمائي الفلسطيني رشيد مشهراوي، رئيس مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية والسينارست سيد فؤاد، ولجنة تحكيم الأفلام الوثائقية الطويلة والقصيرة وتضم الكاتب والناقد السينمائي المصري طارق الشناوي، الناقد والباحث السينمائي الكويتي عبدالستار ناجي، والمخرجة اللبنانية ديالا قشمر، للترحيب فيهم وتقديمهم للجمهور.
كما دعي فريق عمل فيلم الافتتاح “على كف عفريت”، المخرجة التونسية كوثر بن هنية، مريم الفرجاني الممثلة الرئيسية بالفيلم، المنتج التونسي حبيب عطية، الممثلة أنيسة داوود، المنتج السويدي المشارك أندرياس روكسين، لتقديم فيلمهم للجمهور قبل أن يبدأ في التاسعة والنصف عرض فيلم الافتتاح المستوحاة قصته من أحداث حقيقية، تسلط الضوء على مشاكل النساء في تونس، عبر تتبعه لقصة الطالبة الشابة مريم، التي تتعرض لتحرش جنسي من قبل ثلاثة رجال شرطة أثناء وجودها في نادي ليلي، وعلى الرغم من الصدمة والألم الذي تعانيه مريم إلا أنها تصرّ أن تلجأ للعدالة وتقديم شكوى بالحادثة.
والفيلم من إنتاج مشترك بين سينيتيليفيلم (تونس)، تانيت فيلمز (فرنسا)، لايكا للإنتاج السينمائي والتلفزيوني، شركة شيمني، وأفلام من الغرب (السويد) وآخرون. وقد تلقى الفيلم دعماً مالياً من المعهد السويدي للأفلام، بعد أن حصل على جائزة دعم تطوير الأفلام عن فئة الأفلام الروائية الطويلة للسوق السينمائي لمهرجان مالمو للسينما العربية عام 2015. وحوار الفيلم بالعربية مع ترجمة إلى السويدية ومدته 104 دقيقة.
أما مخرجة الفيلم التونسية كوثر بن هنية، التي أنهت دراستها في الإخراج السينمائي في جامعة «لا فيميس» والسوربون في باريس. عرض فيلمها الروائي الطويل الأول «شلاط تونس» في مهرجان كان 2014 بعد اختياره من قبل جمعية الأفلام المستقلة للتوزيع ليعرض في قسم خاص بأفلام الجمعية ACID، وحاز على عديد الجوائز العالمية.
كما أفتتح فيلمها الروائي الثاني على كف عفريت أول عروضه الدولية ضمن مسابقة “نظرة ما” لمهرجان كان السينمائي في دورته السبعين.