جنيف ـ «سينماتوغراف»
تحت رعاية منظمة اليونيسكو انطلقت مساء أمس الأول فعاليات مهرجان جنيف الدولي للفيلم الشرقي والتي تمتد حتى 17 أبريل في جنيف وفيرسواه ولوزان وفرنسا المجاورة، حيث يعرض 100 فيلم للإحتفال بالحرية بكافة أشكالها. وتتولي الرئاسة الفخرية لدورة هذا العام الكاتبة الجزائرية الشهيرة أحلام مستغانمي.
وتحظي الدورة الجديدة للمهرجان بدعم جمهورية جنيف والإدارة الثقافية للمدينة، وتستخدم 20 موقعا في محيط بحيرة جنيف لعرض الأفلام وإقامة الندوات والنقاشات والمحاضرات، وإقامة معرضا فنيا وبرامج مدرسية وورش عمل تعليمية سمعية وبصرية.
مهرجان جنيف الدولي للفيلم الشرقي هو الحدث السينمائي الأساسي في المشهد الثقافي لسويسرا الناطقة بالفرنسية، ويهدف إلي تعزيز السينما والتنوع والحوار بين الثقافات. وبمساعدة أكثر من 200 شريك، يعرض المهرجان كل عام باقة من الأفلام من كافة الأنواع، ويدعو 60 ضيفا من الشرق والغرب. وتقدم خلاله لجنة تحكيم مكونة من 5 أعضاء جائزتا المهرجان الذهبية والفضية.
ومع سعي المهرجان المتواصل لإستكشاف صناعة السينما الأكثر إبتكارا أو أصالة في الشرق والغرب و بكل أنواعها، فقد حان الوقت للإحتفال بالحرية بكافة أشكالها . وهي فرصة لإستكشاف هذا الشعور الإنساني الذي لا يمكن قمعه وهذا الطموح الذي يطارد خيال الفنانين والمخرجين ويؤتي بثماره.
ضيوف شرف هذا العام دول الشام ، التي تضم سوريا ولبنان وفلسطين والعراق ، وهي الدول التي برزت للأسف في الأخبار بسبب العنف الأعمي الذي يضربها . ومن خلال هذه البانوراما الواسعة يسعي مهرجان جنيف الدولي للفيلم الشرقي إلي تسليط الضوء علي المقاومة والدفاع عن الحرية والإحتفال بالفن في مواجهة صيحات النصر المؤقتة التي يطلقها التوحش، ويطلق المهرجان نغمة عذبة في عالم متوحش.
وتكرم هذه الدورة الفنان الراحل عمر الشريف ، وهو الممثل الأسطوري الذي أثبت وجوده علي الشاشة الشرقية والغربية ، وذلك عبر عرض سلسلة من أفلامه.