الإسكندرية ـ «سينماتوغراف»: انتصار دردير
اعيد لليوم التالي عرض فيلم افتتاح مهرجان الإسكندرية السينمائي ” دمشق حلب” في ظل حضور كبير، بل وحرص البعض على مشاهدته مرتين.
الفيلم الذي لاقى استحسان كبير من الجمهور، يتعرض لرحلة يقوم بها بطله النجم الكبير دريد لحام من دمشق الي حلب قاصداً زيارة ابنته وحفيديه يتعرض خلالها لمواقف متباينة عن الحرب والحب، وأزمات المجتمع السوري.
وعقد بعد ظهر اليوم مؤتمراً صحفياً لأسرة الفيلم حضره دريد لحام والمخرج باسل الخطيب والممثلين كندة حنا وعبد المنعم عمايري، وادارها الناقد الأمير اباظة رئيس المهرجان الذي عبر عن سعادته بإنفراد مهرجان الاسكندرية بالعرض العالمي الأول مؤكداً أن الفيلم يطرح حالة إنسانية جميلة.
وتحدث المخرج باسل الخطيب، مشيراً إلى أن الفيلم كان صعباً علي الورق خاصة وبه تصوير داخل أتوبيس وسيارات، وأنهم قاموا برحلة تشبه رحلة الفيلم من دمشق إلي حلب، وأنه كان هناك نوعاً من العناية الإلهية التي سهلت كل شيء، وتم التصوير في وقت أقل من المتوقع، وقال أن السر يكمن في هذا الإنسان الرائع دريد لحام فأي مخرج حين يقدم علي عمل صعب يتمني حماس فريق العمل، وكان حماس دريد لحام كبيراً، وكنت اتطلع للعمل معه فهو فنان كبير بتاريخه الممتد ولديه الشغف والطموح والتواضع، ولم أكن أتوقع ردة الفعل عند عرضه في مصر علي هذا النحو فالجمهور كان يضحك ويبكي في آن واحد.
وحول أسلوب تعامل النجم الكبير معه خاصة وقد أخرج دريد أفلامه بنفسه، قال باسل الخطيب: لقد كان يقول لي إني اقترح ولا يقول نعمل (هيك)، وهذه الاقتراحات ساهمت في ظهور الفيلم بشكل أفضل وكان شريكاً حقيقياً للفيلم من البداية إلى النهاية.
وتحدث الفنان دريد لحام، قائلاً: لقد سعدت بالسيناريو حين عرضه علي باسل وسعدت أكثر لعملي معه للمرة الأولي واشتغلت معه بحب كبير، وكانت أسعد لحظاتي مع بدء تصوير الفيلم وأصعبها مع انتهاء تصويره، وقد بدأنا العمل كزملاء ثم تحولنا لأصدقاء، وفي نهاية الفيلم صرنا عائلة واحدة وبهذا الفيلم فإن أحلامي الكبيرة انتهت.
وأشاد لحام بالممثلة الشابة كندة حنا التي لعبت دور ابنته، مؤكداً أنها أيقونة السينما السورية، والتي تحدثت معبرة عن فرحتها بوجودها لأول مرة في مهرجان الإسكندرية واستقبال الجمهور للفيلم بحفاوة.
وقال الفنان عبد المنعم عمايري أنه سعيد للغاية بمشاركته بالفيلم وردة فعل الجمهور المصري.
وقالت النجمة الهام شاهين: لقد اقترب الفيلم إنسانياً من وجداننا وعمد المخرج باسل الخطيب أن يأخذنا بعيداً عن مشاهد الحرب ليرسل لنا أكثر من رسالة بأننا يمكن أن نتعايش معاً، لقد شاهدت الفيلم مرتين وأخذت أفكر في كل شوت واتعلم من كل مشهد للنجم الكبير دريد لحام، وقد ذهبت قبل شهور إلى سوريا في عيدها الوطني في رحلة مماثلة من دمشق إلي حلب لذا فالفيلم كان صادقاً ومؤثراً.
وقال النجمة ليلي علوي انها جاءت خصيصاً من القاهرة لحضور عرض الفيلم بعدما تعذر عليها حضور حفل الافتتاح، مؤكدة هذا فيلم حساس وسيناريو ذكي بصدقه وإنسانيته والتمثيل به يحمل درجة عالية من الصدق، وقد تكاملت عناصره الفنية بالموسيقي والأغاني وألوان الملابس ولو أن رحلتنا في الحياة تشبه رحلة الفيلم لكان العالم أكثر بهاء.
وأضافت ليلي، قائلة: نحن نتعايش في مصر مع عدد كبير من السوريين ونتعلم منهم ومن حرصهم على العمل.
فيما قالت النجمة السورية سوزان نجم الدين بلهجتها السورية: ما فينا حد يقول شهد شاهد من أهلها، لأن فيلم (دمشق حلب) يمثل تجربة فريدة في المحتوي والتمثيل والإخراج، مؤكدة أنني أتمنى أن يكون المهرجان القادم في دمشق.
وأكدت النجمة لبلبة أنها شاهدت الفيلم مرتين قائلة: لقد أبكاني في المرتين وخطف قلبي ودريد العظيم يعلمنا في كل مشهد وكل جملة حوار يقولها.
وقالت الفنانة رجاء الجداوي إن السينما نجحت فيما فشلت فيه السياسة، وأنها تتمني إنتاجا عربياً مشتركاً يعالج الأمراض التي أصابت الجسد العربي وأن أعمال دريد لحام لها سحر خاص فلازال (كأسك يا وطن) محفوراً في قلبي.
وقال د. خالد عبد الجليل مستشار وزيرة الثقافة للسينما، مختتما ندوة الفيلم، أن أجيال كاملة تعلمت حب الوطنية من خلال أفلام دريد لحام.