الإسكندرية ـ «سينماتوغراف»: انتصار دردير
كرم مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط مجموعة من نجوم وصناع السينما من أنحاء العالم في افتتاح دورته الرابعة والثلاثين مساء أمس الأربعاء.
وقال الناقد الأمير أباظة رئيس المهرجان في الافتتاح الذي أقيم بمسرح مكتبة الإسكندرية (في هذه الدورة نحتفي ونحتفل معا بعدد من المناسبات السينمائية المهمة إضافة إلى وجود كوكبة من النجوم الذين نكرمهم هذا العام).
وكرم المهرجان من مصر الممثلة نادية لطفي، التي تحمل دورة هذا العام اسمها، والمخرج أحمد يحيى والموسيقار عمر خيرت ومدير التصوير ماهر راضي والناقدة ماجدة موريس والممثل فاروق الفيشاوي الذي فاجأ الحاضرين بإعلان نبأ إصابته بالسرطان.
ومن الدول العربية كرم المهرجان المنتج الفلسطيني حسين القلا والمخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي والممثلة المغربية راوية والممثل السوري عباس النوري.
ومن الغرب كرم المهرجان الممثلة الفرنسية آنا موجلاليس والممثل الإسباني سباستيان هارو والممثل الإيطالي فرانكو نيرو.
وفي إطار اختيار اليونان ضيف شرف الدورة الرابعة والثلاثين للمهرجان إلى جانب المغرب، كرم المهرجان جوليوس باباليوس مدير المركز السينمائي اليوناني السابق والمخرج والمنتج اليوناني نيكولاس براكس، وهما من أصول سكندرية.
ونرصد فيما يلي أبرز تفاصيل مراسم افتتاح الدورة الـ 34:
بدأ الحفل بالسلام الجمهوري المصري، ثم أوبريت من كلمات الأمير أباظة، قدمه عدد من المطربين الشباب من دول عربية مختلفة، فقاموا في البداية بتقديم أغنية للفنانة نادية لطفي، التي حملت الدورة اسمها، مع عرض مشاهد من أعمالها في الخلفية، ثم خطفت موسيقي “زوربا” العالمية الحاضرين إلى اليونان ضيفة شرف المهرجان، وانتقلت الفقرة إلى ساحر السينما يوسف شاهين، وقدموا أغنية بعنوان “وحشتنا يوشف شاهين” مع عرض بعض أعماله على الشاشة.
اعتذر خالد عبد الجليل، مستشار وزير الثقافة بشئون السينما، للحاضرين عن تأخر الحفل لمدة ساعة، إضافة إلى اعتذاره عن عدم حضور وزيرة الثقافة إيناس عبد الدايم لإصابتها بوعكة صحية، مؤكدًا أنها ستحضر الختام.
وبعدها تم استعراض أعضاء لجنة تحكيم المهرجان، ثم اللجنة المسئولة عن تقييم الأفلام الروائية الطويلة، التي يترأسها المخرج علي بدرخان، ويشارك في عضويتها المخرجة المغربية مجيدة بنكيران والمخرج اليوناني فليبوس تيتوس والكاتب الكرواتي بافو ثم توالى تكريم عددًا من الأسماء، وعندما جاء عند اسم الموسيقار عمر خيرت، أضيئت القاعة، وقام الأخير بتحية الجمهور الذي قام بالتصفيق كثيرًا له، وهو نفس ما حدث مع الفنان فاروق الفيشاوي، الذي يكرم لأول مرة في المهرجانات العربية، والتي حرصت الفنانة لبلبة على تقديم تكريمه، وقالت عنه أنه لن يكرر.
تغيبت كاتبة السيناريو مريم نعوم عن الحفل لظروف خاصة، وكان من المفترض أن تقوم بتسليم الفائزين جائزة “ممدوح الليثي للسيناريو”، التي قدمها الإعلامي عمرو الليثي، وسلم الفائزين الجائزة التي تحمل اسم والده، وكان الفائزون بها الكاتب يوسف وجيه عن فيلمه “متشوفش وحش”، والكاتب محمد سالم عن فيلم “داليدا”.
استلمت سلمي البشاري، حفيدة الفنانة نادية لطفي، جائزة تكريمها بدلاً عنها، واعتذرت عن عدم حضورها، وقالت إنها كانت تتمنى أن تكون متواجدة، ونقلت سعادتها بإطلاق الدورة باسمها ووجود صورها في كل أنحاء الإسكندرية.
فجّر الفنان فاروق الفيشاوي، مفاجأة خلال كلمته عقب تكريمه من إدارة المهرجان، معلنًا إصابته بالسرطان، وقال: “بعد التحاليل والفحوصات، طبيبي المعالج أخبرني بأني مصاب سرطان، لكني سأتعامل معه على أنه صداع، وسأنتصر عليه”.
تمنى الفنان السوري عباس النوري، الذي اشتهر بدوره في مسلسل “باب حارة” الشفاء للفنان فاروق الفيشاوي، وكشف أن الفنانة نادية لطفي كانت من أهم الشخصيات، التي ساندت شعب فلسطين عام 1982 أثناء حربه مع اليهود، وقال إنها كانت ترتدي ملابس عسكرية، وظلت تساند الشعب الفلسطيني الموجود بلبنان في وقت انسحب فيه الجميع من ساحة المعركة والمساندة.
في نهاية الحفل عرض فيلم افتتاح المهرجان “دمشق – حلب”، للفنان دريد لحام، ويُعد هذا هو عرضه العالمي الأول، ويروي الفيلم حكاية رحلة افتراضية في حافلة لنقل الركاب، بين دمشق وحلب تجتمع قلة من الناس مختلفي التوجهات والأعمار والأهواء، بحيث تشكل صيغة ما عن المجتمع السوري، بما يحمله من تنوع وتعدد في طيف بيئته الاجتماعية.
ويعرض المهرجان هذا العام أكثر من 85 فيلما من 25 دولة عربية وأجنبية. وتستمر الدورة الحالية حتى الثامن من أكتوبر تشرين الأول الجاري.