الأقصر ـ «سينماتوغراف»
في ندوة تكريم الناقد السينمائي الراحل سمير فريد من خلال كتاب “سمير فريد الناقد النموذج والمثال”، ضمن فعاليات الدورة السابعة من مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية والذي تحمل اسمه، وبحضور نجله محمد وزوجته منى غويبة، أكد الناقد طارق الشناوي الذي أدار الندوة، أن سمير فريد كان يحمل كارنيه أبيض في مهرجان كان، وهو الصحفي الوحيد الذي كان يحمله، وتابع قائلاً: الكارنيه الأبيض معناه أن حامل هذا الكارنيه من مؤسسي المهرجان، فلا يقف في الصفوف الخاصة بالانتظار، ويتم تذليل جميع العقبات أمامه.
وأضاف الشناوي، تم تكريم سمير فريد مرتين في مهرجان “كان” شرفت بأن أحضر واحدا منهما، كما تم تكريمه في مهرجان قرطاج في حفل الافتتاح في فقرة ما بعد الرحيل، وقاموا بعرض فيلما تم تسجيله له من السبعينيات، بجانب إقامة معرض له ضمن الفعاليات. وأشار، إلى أن سمير فريد، كان له تأثير كبير على السينما المحلية والدولية، مما جعل اسمه خالداً في عقول كل السينمائيين.
وقال الشناوي، إنه كانت هناك صورة راسخة للناقد في الفترة الزمنية التي سبقت سمير فريد، وكان من الصعب أن تتغير إلا من خلال صحفى كبير، فكان يتجاوز النقد إلى أبعاد أكثر عمقاً، وعبر عن كل القضايا وكان مشاركاً بالتفكير بحالة السينما، فلم يكتفي بالكتابة فقط بل كان حاضراً في لجان تأسيس المهرجانات.
وأكد الصحفي محمد سمير فريد أن منزلهم لم يكن به حوائط بل كان عبارة عن مكتبات، في كل ركن به قسم كتب مختلفة سواء في المسرح أو التاريخ أو الأدب، وقال خلال ندوة تكريم سمير فريد المقامة ضمن فعاليات الدورة السابعة من مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية، عندما انتهيت من الثانوية العامة أردت دخول كلية الإعلام، ولكن والدي قال لي لماذا فقلت له إني أريد العمل بالصحافة، فاقترح عليّ أن أكمل في مجال اللغات، حيث كنت مدرس فرنساوي، وقال لي إذا أردت أن تعمل بالصحافة فاقرأ هذه الكتب، لأن الصحفي عبارة عن دقة ومعلومات، ولن تتعلمه في الكلية.
وأضاف: عملت في مجال الصحافة الخارجية، وأثناء عملي بإحدى الجرائد الإماراتية، توفي مخرج إيطالي، بقمت بكتابة معلومات عنه، وعندما قدمت الموضوع للديسك علق رئيس الديسك قائلاً: “بهذه السرعة أرسل إليك الوالد هذه المعلومات، فعلمت حينها أني لم أكن أستطيع أن أعمل في مجال النقد الفني حتى لا أسيئ إلى تاريخ والدي أو أن أحسب عليه”.
وشكرت منى غويبة أرملة الناقد الراحل سمير فريد، إدارة المهرجان على إهداء الدورة لاسمه، وعن مدى تقدير إدارة المهرجان لاسهماته في مجال النقد والمهرجانات السينمائية.
وقالت منى: “إصدار كتاب (سمير فريد النموذج والمثال)، من المهرجان عن سمير فريد بيعكس تقدير لقيمة سمير واسمه والمكانة التي يحتلها عندهم”.
وأضافت: “كنت قارئة أولى لمقالات سمير فريد، وكان مستمعاً جيداً، ويسمع لما يكون عندي رأي وكتير كان بياخد بالرأي ده”.
وقال المنتج السينمائي محمد العدل، إن الناقد الراحل سمير فريد هو أحد القيم المضافة للإبداع السينمائي في مصر والوطن العربي، وكان الوحيد الذي اعتز برأيه في أفلامي. وأضاف «العدل»، آراء «فريد» عن أي فيلم تعتبر شهادة عنه، فكان أخًا وصديقًا.
وعلق السيناريست سيد فؤاد خلال الندوة قائلاً: “إن الراحل الناقد السينمائي سمير فريد أثر في جيل كامل”، متابعاً: “تعملتا من خلاله كيف نصنع السينما وتشاهدها، وكيف نصنع المهرجانات”.