القاهرة ـ «سينماتوغراف»: نهى منسي
استقبل المسرح الصغير بدار الأوبرا فيلم “بلوغ” السعودي، وهو فيلم افتتاح مسابقة آفاق السينما العربية في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي الـ43، وعقب انتهاء العرض أقيمت ندوة شهدت حضور مخرجات الفيلم: فاطمة البنوي، هند الفهاد، جواهر العامري، وسارة مسفر.
الفيلم يضم خمسة أفلام قصيرة، كل فيلم قائم بذاته وله فريق مستقل، وقالت فاطمة البنوي إن هذه الطريقة متعارف عليها في العالم كله، وليست بفكرة مستحدثة، ولفتت سارة أنها كانت فكرة الجهة التي مولت الفيلم.
وأشارت جواهر أنه حدث تصفية بين عدد من المخرجات ووقع الاختيار على خمس مخرجات، كما عبرت فاطمة عن سعادتها وامتنانها باحتضان مهرجان القاهرة السينمائي للتجرية.
وعن فكرة الاستمرار في طرح أفكار وقضايا تخص المرأة فقط، أجابت هند أنها ترى أن السينما يجب أن تهتم بقضايا الإنسان بغض النظر إذا كان رجلا أو امرأة، وأنها لن تهتم فقط بالاهتمام بقضايا المرأة ولكن بكل ما يتعلق بالإنسان.
وقالت المخرجة سارة مسفر، أن أكبر مشكلة تواجه صناع السينما في السعودية هو اختيار الممثلات خاصة بداية من سن 35.
وأكدت المخرجة جواهر العامري الأمر نفسه، كما أضافت أنهم عندما يعثروا على الممثلات، يحتجن إلى تمرينات كثيرة حتى يقدمن المطلوب، وأن السعوديات تربين على الحواديت والحكايات وبمجرد ما أصبحت هناك فرصة للحكي اقتنصن الفرصة وقدمن حكاياتهن الخاصة.
كان الناقد رامي عبدالرازق مدير المسابقة، قد أدار الندوة، وأكد أن المهرجان حرص على دعم الفيلم باختياره كفيلم افتتاح، حتى لو كان اختيار رسمي خارج المسابقة، مشيراً إلى أن إدارة المسابقة اختارت الفيلم السعودى “بلوغ”، رغم أنه لم تنطبق عليه الشروط بشكل كامل.
وأضاف عبدالرازق: حينما شاهدنا الفيلم وجدنا أنه تجربة جيدة تستحق العرض ولم تكن قواعد المسابقة تنطبق عليه بشكل كامل.
ووضح إلى أن الهدف الرئيسي هو المكسب للجمهور والمهرجانات، حتى لو لم تكن تنطبق علي الفيلم شروط المسابقة، والجوائز تعود للجنة التحكيم والفرص فى العرض.
وأكدت سوزان أبو الخير ممثلة مهرجان البحر الأحمر السينمائي ومديرة الإرشاد السينمائي، إن الفيلم السعودى “بلوغ” جاءت فكرته منذ البداية لدعم المرأة، ولذلك فالموضوعات التى تم انتقاؤها هى التى تهم المرأة السعودية ومرحلة البلوغ ومنها المطلقة، وتعاملها مع المجتمع السعودي وهى معاناة من وجهة نظر السعوديات.
وأضافت خلال ندوة مناقشة الفيلم بأن هناك تنوعاً فى المناطق التى تم التصوير فيها بتنوع الموضوعات، وأن القاهرة هى الوجهة الأولى للفيلم، ونحن فخورون بوجودنا فى مصر ومهرجان القاهرة السينمائي الذى يحتضن الأفكار السعودية وهو الأقرب لها.