القاهرة ـ «سينماتوغراف»: انتصار دردير
نظم مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة إحتفالية بعنوان “فى حب سمير فريد”، والتى تأتى بالتزامن مع الذكرى الأربعين لوفاة الناقد الكبير.
أقيمت الاحتفالية في الساعة السابعة مساء أمس الأحد بقاعة سينما الهناجر بساحة الأوبرا، و ذلك بالتعاون مع صندوق التنمية الثقافية برئاسة الدكتور أحمد عواض.
وشهدت الاحتفالية عرض فيلم تسجيلي عن الناقد الكبير الراحل، إهداء من المخرج المتميز أحمد حسونة، وتضمن أحداث الفيلم شهادات مع نجليه الكاتب الصحفي محمد سمير، وحسن سمير، وحفيده حسن محمد سمير، والنجمتين يسرا وليلى علوي والنقاد علي أبو شادي وكمال رمزي ورامي عبدالرازق، والمخرجين يسري نصرالله وشريف مندور وكريم حنفي، والمنتج حسين القلا، والسيناريست سيد فؤاد، والسيناريست محمد عبدالخالق، والكاتب الصحفي حسن أبو العلا.
وشهدت الاحتفالية حضور عدد كبير من السينمائيين والمثقفين والشخصيات العامة، في مقدمتهم الدكتور خالد عبدالجليل مستشار وزير الثقافة لشئون السينما،نائبا عن الوزير ورجل الأعمال صلاح دياب مؤسس المصري اليوم، والمخرج خالد يوسف، عضو البرلمان والدكتور أحمد عواض رئيس صندوق التنمية الثقافية والمخرج محمد العدل والناقد الأمير أباظة رئيس مهرجان الإسكندرية السينمائي والأديب إبراهيم عبدالمجيد، والفنانين محمود حميدة ومحيى إسماعيل والدكتورة غادة جبارة.
وتحدث فى البداية الكاتب الصحفى حسن أبو العلا مدير مهرجان أسوان الدولى والذى قدم الشكر للحضور مؤكدا أن الأستاذ سمير فريد قيمة وقامة سينمائية وفنية كبيرة وكان بمثابة الأب الروحي لمهرجان أسوان الدولى لأفلام المرأة، كما أنه كان صاحب اختيار فيلم ليلى بنت الصحراء فى الافتتاح، وأثنى أبو العلا على الدور المتميز للمخرج أحمد حسونة الذى قام بإخراج الفيلم التسجيلى متطوعا وحبا فى الناقد الراحل والكاتبة الصحفية أميرة عاطف التى بذلت مجهود كبير لخروج الفيلم للنور، كما تحدث محمد سمير فريد ابن الناقد الراحل والذى شكر الحضور مؤكداً على احساسة القوى بالمسئولية وحرصة على التواصل مع أصدقاء فريد.
وذكر الدكتور خالد عبد الجليل بعض المواقف التى جمعته بالناقد الراحل ودورة الكبير فى إثراء السينما المصرية، كما تحدث رجل الأعمال صلاح دياب والذى أثنى على الدور الكبير الذى قام به سمير فريد لإثراء المجال الفنى والسينمائى مؤكدا أن مصر فقدت رمز من رموزها الفنية.
وقال المخرج خالد يوسف أن سمير فريد هو صاحب أول مدرسة نقدية في السينما تحلل الفيلم ليس من أجل القارئ فقط، بل للمبدع أيضا حين يكشف جوانب في فيلمه لم يتبينها المبدع ذاته، وقد عرفت سمير فريد في مكتب يوسف شاهين وعلمت أن يوسف لا يقرر التصوير الا بعدما يقرأ سمير السيناريو ولا يعرض الفيلم الا بعدما يساهد نسخته الأولي سمير فريد الذي ساند بقوة فيلمي “حين ميسرة” حين شارك في مهرجان الفيلم القومي وكان رئيسا للجنة التحكيم وأخذ يشرح لأعضاء اللجنة جماليات الفيلم ومنحه جائزة أفضل فيلم.
وخلال الاحتفالية أعلن د. محمود عبد السميع رئيس جمعية الفيلم اهداء الدورة القادمة لاسم سمير فريد كما قرر منح جائزة باسم سمير فريد في الابداع السينمائي ضمن جوائز المهرجان، وطالب عبد السميع باطلاق اسم سمير فريد علي احدي قاعات السينما بالأوبرا.
وكان الأديب ابراهيم عبد المجيد قد طالب بانشاء متحف السينما ليصم مقتنيات مبدعي السينما ومنهم سمير فريد وأكد د. خالد عبد الجليل مستشار وزير الثقافة للسينما بأن سمير فريد كان يقف بقوة وراء انشاء السينماتيك الذي واجه ازمات عديدة ولم يخرج للنور.
وتحدث الأمير أباظة رئيس جمعية كتاب ونقاد السينما وقال ان سمير فريد كان مؤسس لعديد من المهرجانات ومنها مهرجان السينما المحلية الذي تحول لمهرجان الفيلم القومي ، ومهرجان أبوظبي وحينما تولي رئاسة مهرجان القاهرة السينمائي عام 2014 وضع كثير من الأسس والقواعد التي صار عليها المهرجان وأضافت له كثيرا
وتوالت شهادات السينمائية ومنهم السينارست مصطفي محرم، عاطف بشاي، ياقوت الديب، علا الشافعي، محمد العدل، المخرج أشرف فايق الذي روي عن مشاركة سمير فريد في احتفالية مرور 400 سنة علي وفاة شكسبير وكان يتشوق لمشاهدة فيلم هاملت الروسي الذي لم يصدق العثور علي نسخة الفيلم وتحدث عنه في الندوة بإعجاب كبير.