«سينماتوغراف» ـ عادل دندراوي
يحتفي مهرجان برلين السينمائي في دروته الـ 69 المقبلة في 2019 بصانعات الأفلام الألمانيات وتاريخهن في الفترة بين 1968 و1999.
ويشمل البرنامج على 26 عملاً فنياً سردياً ووثائقياً بأثر رجعي مختارة من أعمال صانعات الأفلام في ألمانيا الشرقية والغربية، إضافة إلى الأفلام المختارة بعد توحيد شطري ألمانيا عام 1990.
ويحوي المهرجان حوالي 20 فيلمًا قصيراً من أعمالهن الإبداعية الخاصة، وهو ما يجمع بين صانعات الأفلام وأبطالهن بغرض استكشاف الفرصة لسبر أغوار البيئة المحيطة، والبحث عن التعبيرات والمصطلحات السينمائية في فترة الستينات وحتى نهاية التسعينات.
وقد شكل هذا التطور جزءاً لا يتجزأ من الحركة الطلابية في عام 1968، في ألمانيا الغربية، وارتبط ارتباطا وثيقا بالحركة النسائية الجديدة وبالتالي تم التعبير عنها في موجة السينما الألمانية إبان تلك الفترة. أما في ألمانيا الشرقية، فصناعة الفيلم كانت تسيطر عليها الدولة.
وبحسب “ديفا” وهي المؤسسة المعنية بالسينما، فإن عدد قليل من النساء مُنِحَنَ الفرصة للإخراج كما كان في أواخر الخمسينات، ولكن في نطاق أفلام الموجهة للأطفال فقط. وفي نهاية الستينيات، أصبحت الحياة اليومية في الدولة الاشتراكية محورًا لقيادة النساء في ألمانيا الشرقية.
وقدم مدير برلين السينمائي دايتر كوزليك الشكر للقائمين على المهرجان، والمتحمسين له خاصة المخرجات وصانعات الأفلام الرائدات مثل هيلك ساندر، أولا ستوك، وجوتا بركنر، اللاتي يتمتعن بثقة ذاتية عالية بتاريخهن، مضيفاً أن قضية المساواة بين الجنسين في صناعة الأفلام هي موضوع حيوي حتى اليوم.