الوكالات ـ «سينماتوغراف»
قالت الممثلة فالين كين التي تلعب بطولة فيلم يعرض في مهرجان برلين السينمائي إن فيلمها الذي يتناول كيفية تجنيد مقاتلي الدولة الإسلامية لشابات أوروبيات عن طريق الإنترنت يسلط الضوء على المخاطر التي ينطوي عليها استخدام الشبكة الدولية.
وفي فيلم (بروفايل) تخفي الصحفية البريطانية إيمي ويتيكر هويتها لتسبر أغوار التنظيم المتشدد من خلال إنشاء صفحة مزيفة على موقع فيسبوك وادعاء أنها امرأة اعتنقت الإسلام تدعى ميلودي نيلسون.
وتخطر لها فكرة موضوع صحفي وتخفي وشمها وتتعلم القليل من العربية وتضع الحجاب. في الأيام التالية تقضي ساعات في الحديث عبر الإنترنت مع مقاتل من الدولة الإسلامية يدعى بلال تصنع معه وجبة الكاري من خلال الاتصال بالفيديو في أحد المشاهد لتجد نفسها منجذبة إليه تدريجيا.
وقالت كين التي تجسد دور إيمي ”وجودنا على الإنترنت خطر علينا جميعا لأنك يمكنك الوصول إلى كل شيء بسهولة شديدة. يمكنك أن تفعل أي شيء على الإنترنت وأعتقد أن هذا هو ما يسلط الفيلم الضوء عليه… هذا العالم الجديد الذي نعيش فيه“.
وأضافت ”المسألة لا تتعلق بسوريا وحسب. إنها في كل مكان. يجري التلاعب بالناس في مواقف مختلفة وفي ظل التواجد على الإنترنت مع إخفاء الهوية ووجود صورة رمزية أو ما يستخدمونه لتقديم أنفسهم“.
ويعد بلال، الذي تروي أحداث الفيلم أن أصوله من لندن ويصف نفسه بأن وظيفته في سوريا هي ”قتل الناس“، المرأة التي يعرفها باسم ميلودي بأن يعاملها كملكة ويحضر لها قطة.
وتعرض الشخصية التي يلعبها شازاد لطيف على ميلودي المنزل الفخم الذي ستعيش فيه ويجري معها اتصالا بالفيديو بينما يستمتع بلعب كرة القدم مع مجندين من دول مختلفة.
وتستند أحداث الفيلم إلى قصة حقيقية عن تحقيق سري أجرته الصحفية الفرنسية أنا إيريل ونشر في ديسمبر كانون الأول 2014 وأدى إلى إلقاء القبض على ستة أشخاص لضلوعهم في شبكة لتجنيد الجهاديين.
وفيلم (بروفايل) واحد من نحو 400 فيلم تعرض في مهرجان برلين هذا العام والذي يستمر حتى 25 فبراير شباط.