جدة ـ «سينماتوغراف»
شهدت ندوة تكريم المخرجة السعودية هيفاء المنصور ضمن فعاليات مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي في دورته الأولى، انقطاع التيار الكهربائي بعد دقائق من بدايتها. واستأنف الحضور فعاليات الندوة على أضواء الهواتف مدة 20 دقيقة قبل أن يعود التيار الكهربائي.
وصرحت هيفاء بأنها أول مخرجة في تاريخ السينما السعودية، وأنّ القاهرة وسّعت مداركها في بداية فترة شبابها، وجعلتها تعرف ما معنى الأدب، حيث لم تكن تعرف أسماء مثل شكسبير وفولتير.
وأكدت أنها لم تحلم بأن تكون مخرجة رغم أنها درست خمس سنوات في القاهرة عاصمة السينما العربية، لكنها بدأت تجاربها في المملكة العربية السعودية عقب عودتها من الدراسة، بمساعدة أخواتها.
وقالت إنها بدأت مشوارها مصادفة حينما تم عرض فيلمها القصير الأول في مهرجان سينمائي بالإمارات، ومن هنا بدأت تنجذب لفكرة إخراج الأفلام.
وعن الصعوبات التي واجهتها، أشارت إلى أنها كانت تُطرد من الشوارع التي تصور بها في المملكة بسبب عدم تقبل بعض المحافظين فكرة السينما أو وجود مخرجة سعودية، لكن الوضع الآن تغير، وتحديداً بعد النجاح الكبير لفيلمها “وجدة”، حيث تتم حمايتها من قبل الشرطة من مضايقات المعترضين.
وعن تجاربها في هوليوود، حيث قدمت أكثر من عمل سينمائي وتلفزيوني هناك، قالت إنها حالياً تقيم في أميركا، وأن هوليوود رحبت بها سريعاً، رغم عدم ترحيب البعض بوجود مخرجات بخاصة من غير أصحاب البشرة البيضاء، لكنها لا تزال تواجه هناك صعوبات في التعامل مع فريق العمل في أي فيلم أو مسلسل.
يُشار إلى أن المنصور هي أول مخرجة في السعودية، وتم تكريمها في الدورة الأولى من المهرجان ضمن 4 أسماء هم: الفنانة ليلى علوي، والفرنسية كاترين دينيف، والسياسي الفرنسي ديفيد لانج.
ويهدف المهرجان إلى اكتشاف الجيل الجديد من المواهب السينمائية السعودية، حيث سيعرض 27 فيلماً طويلاً وقصيراً، تعكس تنوع المجتمع السعودي، إضافة إلى تقديم قوالب وحكايات يكتشفها المجتمع الدولي للمرة الأولى، ويتنافس 18 فيلماً ضمن مسابقة الأفلام القصيرة، و16 في الأفلام الطويلة.
ويحتفي المهرجان في دورته الافتتاحية بدور المرأة في صناعة السينما، ويقدم جوائز تكريم لشخصيات نسائية، وندوات ومحاضرات تخصصية.