رام الله ـ «سينماتوغراف»
انطلقت، مساء أمس الأربعاء، الدورة الثامنة لمهرجان “أيام فلسطين السينمائية” الدولي 2021، بمشاركة نخبة من الأفلام المحلية والعربية والعالمية، منها 11 فيلما تعرض لأول مرة في العالم العربي.
وافتتح المهرجان، الذي تنظمه مؤسسة “فيلم لاب فلسطين”، بالشراكة مع وزارة الثقافة وبلدية رام الله، بفيلم “الغريب” للمخرج أمير فخر الدين من الجولان السوري المحتل، بحضور مخرجه وطاقم العمل.
و”الغريب” أول فيلم روائي طويل من الجولان المحتل، وهو إنتاج مشترك لسورية وفلسطين وقطر وألمانيا، واختير لتمثيل فلسطين رسميا عن فئة أفضل فيلم بلغة أجنبية، في المنافسة على جوائز “الأوسكار” في دورتها الرابعة والتسعين خلال العام 2022.
ويشارك في المهرجان، 65 فيلمًا من فلسطين ودول عربية وأجنبية منها على رأسها مصر والمغرب والجزائر ولبنان وسوريا وإيران ومالطا والبوسنة وصربيا وفرنسا وانجلترا وأمريكا والدنمارك والسويد، وتتوزع عروضه في 15 موقعًا بمدن: القدس، ورام الله، وبيت لحم، وغزة، وحيفا، والناصرة
ومن أبرز الأفلام المشاركة، الفيلم الدرامي “أميرة” للمخرج المصري محمد دياب، وفيلم “أبناء الشمس” للمخرج الإيراني مجيد مجيدي، والدراما التاريخية “إلى أين يا عايدة؟” للمخرجة البوسنية يازميلا تشبانيتش، و”أب” للمخرج الصربي سردان جولبوفيتش، و”الحرب الثالثة” للمخرج الإيطالي جيوفاني ألوي، و”لا مكان مميز” للمخرج الإيطالي أوبيرتو باسوليني، و”لوزو” للمخرج المالطي الأمريكي أليكس كامليري، و”في سلام” للمخرجة الفرنسية إيمانويل بيركوت، و”انقسام” للمخرجة الفرنسية كاثرين كورسيني
وقال مؤسس ومدير المهرجان حنا عطا الله، إن المهرجان يهدف إلى تعزيز وترويج ثقافة السينما في فلسطين، وخلق منصة تحتفي بالمواهب الفلسطينية الصاعدة من مخرجين ومخرجات من فلسطين والشتات، مؤكدا أهمية دعم صناعة الأفلام ومنتجيها، وتوفير مساحة مهمة لهم، وخلق وتطوير بنية تحتية هدفها دعم السينما المحلية.
ودعا كافة المؤسسات الثقافية المحلية والعربية والدولية لتضافر جهودها لدعم ومساندة قطاع السينما في فلسطين لتجاوز العقبات التي يمر بها.
ويختتم المهرجان في الثامن من نوفمبر الجاري بفيلم “علي صوتك” للمخرج المغربي نبيل عيوش.
ويشهد المهرجان هذا العام، النسخة السادسة من مسابقة “طائر الشمس” للأفلام القصيرة والوثائقية وللانتاج السينمائي.
ويشارك في المسابقة نخبة من الأفلام القصيرة والوثائقية الطويلة لصنّاع أفلام فلسطينيين أو لأفلام يتعلق موضوعها بفلسطين، حيث ستشرف لجنة فنية متخصصة تضم فنانين ومخرجين فلسطينيين وعرب وأجانب، على مراجعة الأفلام المتقدمة للمسابقة وفقًا للمعايير المطلوبة، ومنح جائزة لأفضل فيلم قصير، وأخرى لأفضل فيلم وثائقي طويل. كما ستمنح اللجنة جائزة “طائر الشمس” للإنتاج، والتي تبلغ قيمتها 10 آلاف دولار، لدعم انتاج أفلام روائية قصيرة لصنّاع أفلام فلسطينيين أو أفلام يتعلق موضوعها بفلسطين. وتوفر مؤسسة “فيلم لاب فلسطين” دعمًا عينيًا لهذه الأفلام من أجهزة ومعدات تصوير وصوت وخدمات ما بعد الإنتاج.
كما تفتتح على هامش المهرجان، النسخة الرابعة من ملتقى “صنّاع السينما” الفلسطيني، حيث يناقش المشاركون، الدروس المستفادة من تجارب صنّاع السينما محليًا وإقليميًا وعالميًا، بالإضافة إلى تسليط الضوء على المركبات المؤثرة في عملية بناء عجلة الإنتاج السينمائي، وصولًا إلى بناء رؤية مستقبلية لصناعة السينما في فلسطين.
ويشهد الملتقى هذا العام سلسلة من اللقاءات والورشات المتخصصة في الانتاج السينمائي، مع التركيز على كيفية تعزيز البنية التحتية للإنتاج لدعم صناعة سينما محلية، خصوصًا وأن قطاع السينما في العالم بأسره يحاول الآن تجاوز تداعيات جائحة كورونا والنهوض من جديد.