طهران ـ الوكالات: «سينماتوغراف»
بعد أن حصد فيلم «تاكسي Taxi» للمخرج الإيراني «جعفر بناهي» لجائزة «الدب الذهبي»، في مهرجان برلين السينمائي بدورته الـ65، استنكر بناهي منع عرض الفيلم في دور السينما الإيرانية؛ على السينمائيين الإيرانيين المقربين من السلطة السياسية.
وأشار بناهي في حديثه لوكالة «العمال» للأنباء شبه الرسمية، إلى أنَّ رئيس مؤسسة السينما الإيرانية «حجة الله أيوب» بعث برسالة إلى مدير مهرجان برلين متهماً الفيلمبأنه سياسي، وقال بناهي: «نحن منذ سنين نسمع أصوات أقدام السياسة في بلدنا، بمجال الفن والسينما على وجه الخصوص».
وأشار المخرج الإيراني إلى أنًّ الفيلم؛ كان سيعرض في مهرجان فجر السينمائي بإيران، بين 1-11 فبراير الحالي، قائلًا: «لم يكن لديه نية المشاركة في مهرجان برلين السينمائي؛ لو تم عرض الفيلم في مهرجان فجر؛ لأن عرض الفيلم في بلادي ومشاهدته من قبل شعبي؛ لا يقدر بثمن».
تجدر الإشارة إلى أنَّ المخرج الإيراني جعفر بناهي؛ لم يستطع شخصيًا حضور مهرجان برلين؛ لمنعه من مغادرة البلاد، واستلمت ابنة شقيقه الجائزة بدلاً عنه، وحاز بناهي سابقًا على جائزة الأسد الذهبي في مهرجان البندقية السينمائي، وعلى جائزة الدب الفضي في مهرجان برلين.
وشارك في المظاهرات التي شهدتها إيران عام 2009 في أعقاب الانتخابات الرئاسية؛ ليعتقل على إثرها ويزج به في السجن؛ وحكمت عليه المحكمة بالسجن 6 أشهر؛ بتهمة «التحريض ضد الجمهورية الإسلامية» إلا أنه خرج بكفالة مالية، كما يمنع القضاء الإيراني بناهي من العمل في السينما ومغادرة البلاد لمدة 20 عامًا.
وكان بناهي اعتقل في أواخر 2010، وحكم عليه بالسجن ست سنوات ثم أطلق سراحه، ومنع من الإخراج والتحدث لأجهزة الإعلام ومغادرة إيران.
وفي فيلم «تاكسي» الفائز بجائزة «الدب الذهبي» في هذه الدورة، يقوم بناهي بدور سائق تاكسي، ويتحرك بسيارته في الشوارع، بينما يناقش الركاب في مشاكل عامة تخص إيران والعالم.
وقام المبدع الإيراني بتركيب كاميرات في سيارته، وتمكن من خلالها من صناعه عمله، وكانت أغلب أفلام بناهي نُقلت إلى المهرجان عن طريق التهريب؛ حيث يصنع الرجل عمله ومن ثم يرسله إلى إدارة المهرجان، التي اختارته لعضوية لجنة التحكيم الرسمية في دورة 2012، رغم علمها بمنعه من السفر إلى خارج إيران، وفرض الاقامة الجبرية عليه.