النجم الوسيم بطل “سرعة وغضب” الذى اختطفه الموت
«سينماتوغراف» ـ أميرة لطفى
عام مضى على رحيل الممثل الأميريكى الشاب بول ووكر نجم سلسلة أفلام “سرعة وغضب ـ Fast and Furious” لتتجدد أحزان محبيه فى كل أنحاء العالم الذين صدمهم خبر رحيله أثر حاث سيارة مروع فقد فيه حياته هو وسائق سيارته أثناء سفره لحضور حفل خيرى لجمع تبرعات لصالح متضررى إعصار هايان الذى ضرب الفلبين، لتكتب هذه الرحلة المشهد النهائى لمسيرة نجم شاب فى عمر الـ 40 لمع نجمه لفترة قصيرة قدم خلالها مجموعة رائعة من الأفلام التى جمعت بين الأكشن والدراما والكوميديا والتى وضعته فى مكانة مميزة بين نجوم هوليوود.
والممثل الراحل من مواليد ولاية كاليفورنيا ومن أصول أيرلندية وألمانية وإنجليزية، لأبوين أحدهما يعمل في مجال المقاولات والأخرى عارضة أزياء.
بدأ ووكر حياته العملية مبكرا فى مجال عروض الأزياء والاعلانات التليفزيونية لما كان يتصف به من وسامة كبيرة وحضور لافت، ورغم دراستة لعلوم الكائنات المائية إلا أن حبه للكاميرا وللتمثيل كان يزداد يوما بعد يوم فوافق على الفرصة من أحد المخرجين بعد أن شاهده فى عرض للأزياء، ليبدأ مشواره ويشارك بعدها فى عدد من المسلسلات منها Highway to Heaven .
ثم بدأت العروض السينمائية تطرق باب النجم الوسيم ليحدث التعارف الحقيقى بينه وبين الجمهور من خلال الشاشة الفضية وجاءت باكورة أفلامة السينمائية عام 1986 بفيلم كوميديا الرعب ” Monster in the Closet أو الوحش فى الحجرة” وتدور قصته حول العثور على مجموعة من الأفراد وكلب مقتولين داخل حجرة أحد الأساتذة .
وبعدها توالت عليه العروض ليشارك فى بطولة عدد من الافلام منها “مبرمج للقتل Programmed to Kill” عام 1987. وشارك أيضا فى العديد من الأعمال إلا أنها لم تلق الصدى المناسب من ردود الأفعال للمنتجين والمخرجين بما يتناسب مع موهبة الممثل الوسيم وطموحاته السينمائية الكبيرة.
ومع بداية عام 1998 بدا لو أن الحظ أخذ يطرق بابه بقوة هذه المرة من خلال الفيلم السينمائى الكوميدي “Meet the Deedles” أو ” التقى بديدلز” وتدور أحداثه فى إطار من الغباء الكوميدى حول أخوة توأم كسالى من هاواى يجدان أنفسهما وسط مؤامرة تخريب وحشى لحديقة ويلستون الوطنية.
ومرة أخرى بدأت تتوالى عليه العروض الجيدة منها فيلم “البلدة الفاضلة Pleasantville ” عام 1998 و فيلم Varsity Blues 1999، والذى حقق ايرادات قدرت ب 53 مليون دورلار فى شباك التذاكر .
أما فيلم “أنها كلها كذلك ـ She’s All That” والذى تدور أحداثه فى قالب كوميدى حول مجموعة من الطلبة يستعدون لحفلة موسيقية راقصة داخل مدرستهم الثانوية .. ويقوم الصديقين دين وزاك بعقد رهان حول أى فتاة من الممكن أن تكون ملكة الحفلة الراقصة ووقع اختيارهم على فتاة تدعى لينى لكى يعدها زاك لتكون ملكة الحفل .
واعتبر النقاد فيلم “أنها كلها كذلك” من أكثر الأفلام السينمائية نجاحا فى هوليوود وذلك بعد أن حقق أبطاله شهرة واسعة بين الشباب، بالإضافة الى تحقيقه ايرادات وصلت الى 64 مليون دولار، وفاز ووكر بعدها فى استفتاء لإحدى مجلات هوليوود كأكثر الممثلين المرغوبين فى هوليوود من قبل النساء.
أما سلسه أفلام “سرعة وغضب” أو ” Fast & Furious”” والتى تعتمد على مسابقات ركوب السيارت وقيادتها بسرعة والتى بدأ انتاجها عام 2001 فقد أعتبرها النقاد بداية النجومية الحقيقية للممثل الشاب فى هوليوود وقد حققت هذه الأفلام نجاحا كبيرا ورفعت من أسهم ابطالها وخاصة النجم الراحل ووكر، وقد شاركه البطولة نجم الحركه الممثل فان ديزيل والممثلة جوردانا بروستر، وتعلق الجمهور بووكر وزادت شعبيته أيضا فى فيلم “رحلة ممتعة Joy Ride” إنتاج 2001، وهو أحد أشهر الأفلام التى لاقت نجاحا فى هوليوود والذى تدور أحداثه فى جو من الإثارة حول صديقين يسافران إلى مدينة نيوجيرسى ويجدان أنفسهما فى مواجهة قاتل معتوه، يحاولان الافلات منه بشتى الطرق.
وفى عام 2003 عرض الجزء الثانى من سلسله أفلام “Fast 2 Furious ” والذى حقق إيرادات قدرت بـ 127,154,901مليون دولار .
وبعدها قام بول ببطولة فيلم “الجدول الزمنى ـ Timeline ” وفى 2004 قدم فيلم “نويل ـ Noel” ، وخلال عام 2004 شارك النجمة جيسيكا آلبا فى فيلم المغامرات “Into the Blue” والذى تناول قصة مجموعة من سائقي سيارات يجدون أنفسهم في ورطة بعد أن عثروا على أشياء ثمينة في عمق الماء ناجمة عن حادث غرق طائرة، وفى عام2006 شارك ووكر فى فيلم “Running Scared” ويحكى قصة عصابة تسعى للتخلص من مسدس لأحد رجال الشرطة المتوفيين ولكن تسوء الامور ويصبحوا كلهم مطاردين .
وخلال عام 2009 شارك فى الجزء الرابع من سلسلة أفلام “Fast & Furious” الذى حقق ايرادات وصلت الى 145 مليون دولار. وأيضا فى 2011 عرض الجزء الخامس من “Fast Five” محققا ايرادات قدرها 210 مليون دولار .. بينما حقق الجزء السادس ايرادات بلغت 240 مليون دولار.
ومن أشهر الافلام التى قدمها لنا الممثل الاشقر فيلم “Takers” عام 2010 والذى شارك فى بطولته العديد من النجوم مثل النجمين كريس براون ومات ديلون والذى تناول قصة مجموعة من اللصوص المحترفين يخططون للسطو المسلح على أحد البنوك للاستيلاء على ملايين الدولارات الا أن حظهم السيئ يوقعهم فى مواجهة شرطى شريف يوقف لهم كل مخططاتهم .
وفى عام 2013 عرض لـ ووكر فيلم “Vehicle 19″ وهو من الأفلام التى حصل من وراءها على شعبية ضخمة وتدور احداثه حول سجين يتم الافراج عنه وحين يقوم بتأجير سيارة يكتشف أن بها ملفات خطيرة لاحدى القضايا الهامة وتبدأ الشرطة فى مطاردته. أما آخر ماقدمه لنا ووكر فى مشوارة الفنى القصير فكان فيلم” Hours” عام 2013 ودارت أحداثه حول وقائع حقيقية عقب إعصار “كاترينا المدمر” ، وجاء حادث رحيله قبل استكمال تصوير دوره فى الجزء السابع من سلسلة أفلام “السرعة والغضب” وتم الاستعانة بكودي ووكر شقيقه ليكمل المشاهد المتبقية من العمل الي يطرح في صالات السينما 10 ابريل عام 2015.