القاهرة ـ «سينماتوغراف»
قام الناقد السينمائي المصري سمير فريد ومجموعه من صناع ونقاد السينما ومن الفنانين والمثقفين المصريين، بكتابة بيان طالبوا فيه الدولة ممثلة في وزارة الثقافة بحماية التراث السينمائي المصري، وذلك بإنشاء هيئة دار السينما في قصر عائشة فهمي في الزمالك على غرار هيئة دار الكتب.
وجاء في البيان: دار السينما هي ترجمة مجمع اللغة العربية لكلمة «سينماتيك» الفرنسية، وهي ترجمة دقيقة لأنها تقوم بنفس وظيفة دار الكتب، وهي حفظ الكتب والمطبوعات والوثائق الخاصة بالسينما ونسخ ديجيتال كاملة من الأفلام وإتاحتها للجميع.
وكما أن دار الكتب ضرورية لإعداد الأبحاث في الأدب والتاريخ والاقتصاد ومختلف المعارف، كذلك دار السينما بالنسبة لفنون السينما. ومصر هي البلد الوحيد في العالم الذي أنتج ما يقرب من عشرة آلاف فيلم طويل وقصير وجريدة للسينما والتلفزيون منذ عام 1907، ومع ذلك لا يوجد بها أرشيف يحفظ ويتيح هذه الأفلام.
إن هذا التراث صفحة هامة من ذاكرة الوطن، والتي نفقد منها كل يوم بسبب سوء التخزين أو بيع المجموعات الخاصة وغير ذلك من الأسباب. ومنذ أكثر من نصف قرن يطالب صناع ونقاد السينما الدولة بإقامة دار السينما، ولكن من دون جدوى.
وعندما خصص قصر عائشة فهمي في الزمالك لمعارض الفنون التشكيلية كان عدد هذه المعارض قليلاً في الحي، أما الآن فهو عدد كبير ويزداد باطراد في كل الأحياء. ونحن نثق أن الفنانين التشكيليين سوف يوافقون على تخصيص القصر لحفظ وإتاحة التراث السينمائي للأجيال الحالية والقادمة، وأول من سيوقعون على هذا البيان الذي يصدر بمبادرة من جمعية نقاد السينما المصريين التي تمثل مصر في الاتحاد الدولي منذ عام 1972، ووقع على البيان، أحمد شوقي – ناقد سينمائي
محمد سيد عبد الرحيم – كاتب ومترجم، منة الله عبيد – كاتب وناقد سينمائي،حامد المسلمي – ناقد فني وباحث أكاديمي، صبرى فواز – ممثل، نشوى الغندور – كاتبه وبحب السيما، أمل ممدوح – ناقدة فنية، رومانى سعد – مؤلف ومخرج سينمائي، خلود سعد – مخرجة، محمد حماد – مخرج، مينا مجدي – مخرج سينمائي.