بيروت ـ «سينماتوغراف»
بعد 24 سنة من العمل على تمكين صناع الأفلام والعاملين في القطاع السينمائي في المنطقة العربية كشفت شركة «بيروت دي سي» عن اسمها الجديد «أفلامنا»، مع تواصل التزامها تجاه السينمائيين بدعمهم على تطوير قدراتهم ونشر سردياتهم. وأكدت التزامها تجاه الجمهور العربي وحقه في مشاهدة الإنتاج السينمائي، والإطلاع على مجمل الإنتاج الثقافي العربي.
«أفلامنا» ومقرها بيروت انطلقت سنة 1999 كتعاونية حملت اسم «بيروت دي سي» لتتحول سنة 2006 إلى جمعية أطلقت عدة برامج وأنشطة وفعاليات تهدف إلى دعم السينما العربية المستقلة. وبالإعلان عن الاسم الجديد فـ «أفلامنا» تحمل إرث أكثر من عقدين من العمل، وتمضي قدما لمواصلة تحقيق أهدافها ومهامها.
بيان صدر عنها جاء فيه: تسعى «أفلامنا» لتطوير قدرات صناع الأفلام في مختلف أنحاء المنطقة العربية، وتأمين احتياجاتهم واحتياجات الجمهور من خلال إنتاج موارد ومصادر للمعلومات. وتنظيم فعاليات لإتاحة الفرص أمام السرديات المهمشة والمقموعة للوصول إلى الجمهور. وتأمين الظروف التي تتيح لهذه السرديات التأثير بمجتمعاتها. بالإضافة إلى ابتكار منصات تؤسس لشراكات بين صناع الأفلام والمجتمع المدني والجمهور، شراكات مبتكرة قادرة على صنع التغيير وتسعى إلى توسيع نطاق مشاهدة الجمهور للأفلام عبر خلق مساحات مشاهدة مبتكرة وغير تقليدية، محلية وعربية وعالمية.
وفي سياق الإعلان عن برامجها أكدت «أفلامنا» أنها ومنذ سنوات تأسيسها الأولى، «تؤمن بقدرة الفيلم على المساهمة في صنع التغيير في المجتمعات. وحق إتاحة الإنتاجات السينمائية للجمهور العربي دون إقصاء، وتترجم هذه الرؤية من خلال برامجها». وفي طليعة برامج «أفلامنا» يأتي برنامج التأثير لتغيير السردية. ويهدف إلى دعم السرديات المهمشة، وأنشطة إنتاج التأثير وتوزيعه للمساهمة في جعل السينما العربية المستقلة سينما مستدامة قادرة على الانتشار والوصول لجمهورها الواسع.
أما برنامج دعم صناع الأفلام المستقلين، فيعمل على إجراء بحوث موثقة حول قضايا الأجور وحرية التعبير والأمن والسلامة، بهدف ابتكار حلول لمشاكلها من خلال مساحات تفاعل ولقاءات، وتوفير صناديق دعم موجهة، وإنتاج مصادر مفتوحة لدعم صناع الأفلام في رواية قصصهم متحررين من الرقابة والعوائق السياسية في المنطقة العربية. أما برنامج سينما الكل فقد تأسس للعمل على تطوير نماذج عمل ومقاربات وأنشطة وفعاليات لنشر السينما العربية المستقلة على امتداد المنطقة العربية كمنصة «أفلامنا أونلاين»، ومشروع «مساحات أفلامنا»، بالإضافة إلى تنظيم ودعم مهرجانات سينمائية تتناول قضايا تهم المجتمعات العربية.
وتعمل «أفلامنا» كما ورد في بيانها «على تحقيق برامجها في المنطقة العربية من خلال عدد من المشاريع المتنوعة السبل والتوجهات على غرار مختبر أفلامنا للتأثير، ومختبر زمالة أفلامنا للتأثير، وصندوق أفلامنا للتأثير، ومنتدى أفلامنا، وملتقى أفلامنا «ملتقى بيروت السينمائي سابقا»، دليل فيلم، مدار أفلامنا، أفلامنا أونلاين، دليل أفلامنا، مساحات أفلامنا، وأيام بيروت السينمائية.
ومع بداية فصل جديد في مسيرتها، أطلقت «أفلامنا» النسخة الأولى من فعالية «منتدى أفلامنا» من 8 وحتى 10 يوليو في بيروت، وتخلله سلسلة لقاءات ونقاشات حول واقع السينما العربية المستقلة، وتأثير السرديات على المجتمع بهدف خلق شبكات تعاون مشترك بين مختلف الجهات المعنية المشاركة في المنتدى، من صناع أفلام ومؤسسات شريكة وفاعلين في المجتمع المدني.