الجزائر ـ «سينماتوغراف»
تم مؤخراً الإعلان الرسمي عن تأسيس أول نادي سينمائي بمدينة المسيلة 240 كلم وسط شرق العاصمة الجزائر، النادي الجديد يحمل اسم السينمائي العالمي محمد لخضر حمينة، ابن هذه المدينة المحاذية لبوسعادة مهد السينما الجزائرية، حيث سيخصص تكريماً لهذا المخرج العالمي برواق ومعرض دائم يبرز مسار وإنجازات هذا السينمائي العالمي الحائز على السعفة الذهبية بمهرجان كان العام 1975.
وقد كانت فكرة إنشاء النادي بمبادرة من السينمائي جمال محمدي ومجموعة أخرى من المهتمين بالسينما الذين ساهموا في التأسيس، وتم تسطير برنامج واعد يعيد ولاية المسيلة إلى واجهة السينما الجزائرية التي عرفت دخول الكاميرا إليها العام 1923، وصور بها عديد من الأفلام السينمائية العالمية وهي بحاجة ماسة إلى مثل هذه المبادرة، كما يؤكد السينمائي محمدي .
وعن أهداف وبرنامج هذا النادي صرح جمال محمدي، أنه يقوم على نشاط سينمائي منهجي يعيد للمواطن ولاسيما فئة الشباب والطلبة والمهتمين بالسينما ثقافة المشاهدة السينمائية ومناقشة الأفلام، ويرتكز برنامجه على – عرض فيلم طويل ومناقشته مع المخرج كل شهر، إلى جانب عرض فيلماً كل يوم سبت ومناقشته، لاسيما الأفلام الموجهة لفائدة طلبة المتوسطات والثانويات والجامعة بهدف تأكيد أهمية السينما في حياة الفرد، بخلاف إقامة ورش في الاخراج، المونتاج، وكتابة السيناريوهات، مع نتظيم ندوات ومحاضرات خاصة بالسينما ينشطها سينمائيون ومختصون على مدار السنة.
يذكر أن النادي قد لقي تجاوباً وتشجيعاً من السينمائيين الجزائريين، ومن وقبل والي الولاية ومدير الثقافة رابح ظريف الذي وعد بمده بكل المساعدات الممكنة، إلى جانب الهياكل السينمائية الجزائرية على غرار المركز الوطني للسينما، والسمعي البصري CNCA، والمركز الجزائري لتطوير السينما CADC، ووكالة الإشعاع الثقافي AARC من خلال توفير الأفلام والمعدات مبدين استعدادهم كشركاء مرافقين للنادي مستقبلاً.