القاهرة ـ «سينماتوغراف»
في الوقت الذي تستعد فيه مصر لاختيار الفيلم الذي سيمثّلها في الأوسكار العام المقبل ضمن فئة «أفضل فيلم أجنبي»، وقع الاختيار، بعد تصويت لجنة الاختيار، على خمسة أفلام سيتم الانتقاء من بينها، وهي: «فوتوكوبي» (إخراج تامر عشري)، و«أخضر يابس» (إخراج محمد حماد)، و«تراب الماس» (إخراج مروان حامد)، و«زهرة الصبار» (إخراج هالة القوصي)، بالإضافة إلى «يوم الدين» الذي أثار وضعه ضمن اللائحة جدلاً كبيراً في أوساط اللجنة وبين النقاد وصناع السينما. ونقلت مواقع إخبارية أنّ الاعتراض جاء على خلفية أنّ باكورة المخرج الشاب أبو بكر شوقي التي نافست على السعفة الذهبية في الدورة الماضية من «مهرجان كان السينمائي الدولي»، لم «يعرض في مصر بعد ولم يتسنّ لكثيرين مشاهدته».
غير أنّ عدداً من النقاد رأى أنّ اختياره صار «حتمياً»، لاسيّما أنّ مصر كانت بعيدة عن المهرجان الفرنسي منذ فيلم «المصير» ليوسف شاهين في 1997، وأن الفيلم حصد حفاوة نقدية بالغة في «كان»، إذ نجح صاحبه من خلال نظرته النقدية في الغوص في الروح المصرية من خلال قصّة صداقة مؤثرة تتعرض لها السينما المصرية للمرة الأولى تجمع بين الكهل القبطي «بيشاي» الذي ترعرع داخل مُنشأة خاصة بالمصابين بالجُذام، ومحمد أوباما، الطفل النوبي الذي تربّى في ملجأ أيتام مجاور. إنّها رحلة تجمع الثنائي (بيشاي وأوباما) في تجربتهما السينمائية الأولى والمتميزة حول مختلف أنحاء مصر، يحاول من خلالها «بيشاي» معاودة الاتصال بعائلته التي تخلّت عنه بهدف الوصول إلى قريته في محافظة قنا.
ومن المقرّر أن تُقام العروض الخاصة بالأفلام الخمسة خلال الأسبوع المقبل، على أن يتم في النهاية يوم الأربعاء المقبل اختيار المرشّح الرسمي.
تجدر الإشارة إلى أنّ «يوم الدين» سيُعرَض في محافظة المنيا، مسقط رأس البطل، على مدار أسبوع قبل 30 (سبتمبر/ أيلول) الحالي لتحقيق شرط الترشّح من أجل تمثيل مصر في مسابقة الأوسكار، حيث يتعرض إلى تكرار نفس تجربة اختيار العام الماضي لفيلم «الشيخ جاكسون» للأوسكار. أما العروض التجارية، فستنطلق في 26 سبتمبر/أيلول بعد مشاركة الفيلم في الدورة الثانية من «مهرجان الجونة السينمائي» المقرّرة بين 20 و28 سبتمبر/أيلول.