تونس ـ «سينماتوغراف»
قال نجيب عياد مدير أيام قرطاج السينمائية إن المهرجان العريق الذي تأسس قبل نصف قرن يعمل في دورته القادمة على استعادة ثوابته والتي من بينها الاحتفاء بالمخرجين بوصفهم النجوم الحقيقيين للعمل السينمائي.
وقال عياد في مؤتمر صحفي اليوم الخميس “بالنسبة لنا النجوم هم المخرجون والمهنيون دون الانتقاص أو الحد من قيمة الممثلين والممثلات”.
وأضاف “سيشارك عدد من نجوم التمثيل في المهرجان لكننا نعتقد أن من الثوابت التي تأسس عليها هي أن النجوم هم المخرجون أولا وقبل كل شيء”.
وتفتتح الدورة الثامنة والعشرين لمهرجان أيام قرطاج السينمائية، الذي أصبح سنويا بعد أن كان يقام كل سنتين بالتداول مع أيام قرطاج المسرحية، في الرابع من نوفمبر تشرين الثاني المقبل ويستمر لمدة تسعة أيام.
وتم الإعلان عن لجان التحكيم، الأولى لمسابقة الأفلام الروائية الطويلة والقصيرة ويرأسها “جك دورفمان” بمشاركة 6 أعضاء: ربيعة بن عبد الله، فيلدستي واسي”، “ماما كايتا” “بابو سيزار”، “حسن بن جلون” و”ميشال خلايفي”
وفي هذه المسابقة نجد 15 فيلما قصيرا و14 فيلما روائيا طويلا من بينها ثلاثة أفلام تونسية: “على كف عفريت” لكوثر بن هنية، “مصطفى زاد” لنضال شطا” و”شرش” لوليد مطار إلى جانب أفلام أخرى مهمة من بينها “في انتظار عودة الخطاطيف” لكريم موساوي الذي شارك في الدورة السبعين لمهرجان كان السينمائي (قسم نظرة ما)، “القضية 23” لزياد دويري الحائز على جائزة أفضل ممثل (كامل الباشا) في الدورة الأخيرة لمهرجان البندقية السينمائي، “الشيخ جاكسون” لعمرو سلامة، “وليلي” لفوزي بنسعيدي وغيرها من الأفلام
وفي مسابقة الفيلم الوثائقي الطويل (14 فيلما) والوثائقي القصير (08 أفلام) يرأس لجنة التحكيم “تيري ميشال” ويشارك في عضويتها كل من “بابا ديوب”، “جيهان الطاهري”، “طارق بن عبد الله”، و”جيرالد بيري”
أما لجنة جائزة الطاهر شريعة للعمل الأول فيرأسها “حكيم بن حمودة” ونجد في عضويتها كل من “هالة لطفي”، و”رخية نيونق”
واختارت إدارة المهرجان فيلم (كتابة على الثلج) للمخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي للافتتاح في صالة الكوليزي بشارع الحبيب بورقيبة أشهر شوارع تونس العاصمة.
يتناول الفيلم قصة خمسة فلسطينيين حوصروا في شقة صغيرة خلال الحرب في قطاع غزة لكن بمرور الوقت تظهر الانقسامات السياسية والاجتماعية فيما بينهم، ويحول التعصب الديني وعدم قبول الآخر دون تضامنهم معا، وتضعِف مقاومتهم ضد الاحتلال الإسرائيلي.
ويعرض المهرجان بهذه المناسبة خارج المسابقة الرسمية 12 فيلما من الجزائر و10 أفلام من جنوب أفريقيا وثمانية أفلام من الأرجنتين وسبعة من كوريا الجنوبية.
وتقام على هامش المهرجان الذي تأسس عام 1966 حفلات فنية وندوات فكرية في تونس العاصمة احتفالا بالسينما وعشاقها.