الوكالات ـ «سينماتوغراف»
فرضت محكمة فرنسية غرامة قيمتها 25 ألف يورو على الممثلة السابقة بريجيت باردو، لوصفها سكان جزيرة لا ريونيون الفرنسية في المحيط الهادئ بـ”السكان الأصليين الذين احتفظوا بجيناتهم الوحشية”، في رسالة موجّهة إلى المسؤول عن هذا الإقليم.
وغرّم القضاء أيضاً برونو جاكلان، الملحق الإعلامي لباردو، بـ5 آلاف يورو، لتواطئه في قدح عام. كان جاكلان عمّم هذه الرسالة المثيرة للجدل على وسائل إعلام عدة، بطلب من باردو. ولم يكن أيّ من المتّهمين حاضراً خلال جلسة المحكمة التي عقدت في سان دوني، العاصمة الإدارية لجزيرة لا ريونيون.
وكانت باردو البالغة من العمر 85 عاماً، والتي أنشأت مؤسسة تحمل اسمها لحماية الحيوانات، وجّهت في مارس 2019 رسالة مفتوحة إلى محافظ هذه الجزيرة التابعة لفرنسا، أموري دو سان-كانتان.
وأخبرت فيها أنها تلقّت “وابلاً من الرسائل للتنديد بهمجية السكان إزاء الحيوانات”، مع الإشارة إلى أن “السكان الأصليين احتفظوا بجيناتهم الوحشية”. ووصفت أيضاً لا ريونيون بـ”جزيرة الشيطان” مع “سكان متخلّفين ما زالوا متأثّرين بتقاليد همجية متجذّرة فيهم“.
أثارت هذه التصريحات الحادة استنكاراً كبيراً في الجزيرة. ووجّهت أنيك جيراردان التي كانت وزيرة أقاليم ما وراء البحار في تلك الفترة رسالة إلى باردو، جاء فيها أن “العنصرية ليست وجهة نظر، بل جريمة“.
وقدّمت جمعيات فرنسية لمكافحة التمييز والعنصرية وأخرى تعنى بحقوق الإنسان وجماعات هندوسية، دعوى ضدّ الممثلة السابقة.
واعتذرت باردو عن تصريحاتها تلك، مبرّرة سخطها بـ “المصير المأساوي” للحيوانات في الجزيرة.
ومن المرتقب أن تصدر المحكمة حكمها في الرابع من نوفمبر المقبل.
لعبت باردو نجمة الإغراء في الخمسينيات والستينيات بطولة عدد من الأفلام المهمة، منها “ثم خلق الله المرأة” للمخرج روجيه فاديم عام 1956، و”الاحتقار” للمخرج جان لوك غودار عام 1963. لكن منذ احتجبت النجمة السابقة عن الشاشة تحولت بصفة متزايدة إلى شخصية مثيرة للجدل، كثيراً ما ألقت هجماتها اللفظية على المثليين والمهاجرين بظلالها على حملتها للدفاع عن حقوق الحيوانات.