«سينماتوغراف» ـ متابعات
تصدر الممثل العالمي جوني ديب وزوجته السابقة أمبر هيرد عناوين الصحف العالمية مؤخرًا، وذلك بعد بدء جلسات المرافعة في إحدى القضايا القانونية القائمة بينهما في ساحات وأروقة المحاكم منذ سنوات، والتي تشمل اتهامات بالعنف المنزلي وقضايا التشهير، لذا نستعرض في التقرير التالي تفاصيل تلك المحاكمة وأبرز ما ورد فيها.
يخضع جوني ديب وأمبر هيرد حاليًا لقضية قانونية في محكمة بولاية فرجينيا بالولايات المتحدة الأمريكية، حيث رفع جوني ديب دعوى تشهير ضد زوجته السابقة أمبر هيرد مقابل 50 مليون دولار، وعارضت أمبر هيرد بقضية أخرى مقابل 100 مليون دولار، بالإضافة إلى استدعاء هيئة المحكمة لمشاهير بارزين، مثل رجل الأعمال إيلون ماسك والممثل جيمس فرانكو وغيرهم، للإدلاء بشهادتهم في تلك القضية.
بدأت جلسة محاكمة التشهير بين جوني ديب وأمبر هيرد يوم الثلاثاء الموافق 12 أبريل، بخصوص مقال رأي لـ أمبر هيرد في صحيفة واشنطن بوست عام 2018 أشارت فيه إلى تعرضها للعنف المنزلي، حيث يهدف جوني ديب إلى رفض الادعاءات بأنه أساء معاملتها أثناء تواجدهما معًا، ومن المتوقع أن تستمر المحاكمة بأكملها لمدة تصل إلى ستة أسابيع مع استدعاء المزيد من الشهود.
في اليوم الأول من الجلسة، حرصت أمبر هيرد على الظهور بمظهر هادئ، كما قدم جوني ديب نفسه بشكل استراتيجي أيضًا، وفي اليوم الثاني من المحاكمة، واجه الأخير اتهامات من شهود عيان اتهموه بالتصرف بعنف، في حين قال فريقه القانوني إن تشهير أمبر هيرد يتبع نمطًا من ادعاءاتها المتقنة والكاذبة، التي استمرت في التغيير والتطور بمرور الوقت من أجل قيمة “التواجد في هوليوود”، التي أتقنتها واستخدمتها لتحقيق منافع من كسب تعاطف المجتمع.
كما شهدت جلسات المرافعة والإفادات التي أدلى بها شهود العيان بعض التفاصيل المثيرة، أبرزها شهادة لوريل أندرسون، المعالجة النفسية التي عملت مع جوني ديب وأمبر هيرد في عام 2015، حيث أفادت أن كليهما متورط في “إساءة معاملة متبادلة”.
عُرضت شهادة لوريل أندرسون أمام هيئة القضاء في اليوم الثالث من المحاكمة، حيث قامت بتسجيلها عبر مقطع فيديو في فبراير الماضي، وتم عرض المقطع أثناء الجلسة صباح يوم الخميس الماضي، وقالت أندرسون إنها رأت الزوجين السابقين عدة مرات بين أكتوبر وديسمبر 2015، وإن جلسات العلاج النفسي كانت متوترة، حيث يفقد كلاهما أعصابه في كثير من الأحيان، موضحةً أن كلا الطرفين يتصفان بالعنف.
أضافت أنها رأت “إساءة معاملة متبادلة” بين الطرفين، حيث أن أمبر هيرد تغضب كثيرًا عندما تشعر بعدم الاحترام، وفي بعض الأحيان تقوم بالتعدي على جوني ديب أولاً، وقالت إن أمبر هيرد كانت تقاطع جلسات الاستشارة في كثير من الأحيان.
يُذكر أن المحكمة ألغت شهادة أحد أصدقاء جوني ديب، وتم رفضها بعد اعترافه بأنها شاهد مقاطع من المحاكمة على الإنترنت، وتم عرض مقطع فيديو من الدكتور ديفيد كيبر، الذي عالج جوني ديب من الإدمان، كما تم تأجيل القضية ليوم الإثنين، لاستكمال جلسات المرافعة وباقي إفادات شهود العيان.