جدة ـ خاص «سينماتوغراف»
يقدم المخرج المصري أبو بكر شوقي، تجربته الروائية الثانية الطويلة مع الفيلم السعودي “هجان” والذي يشهد مهرجان تورنتو السينمائي عرضه العالمي الأول ضمن قسم اكتشافات (ديسكفري)، وذلك بعدما تميز فيلمه الأول “يوم الدين” في مهرجان كان السينمائي ولفت الانظار.
يشبه إلى حد ما فيلم “يوم الدين”، الذي أثار دهشة وإعجاب في عام 2018، نفس تناول فيلم “هجان”، الأول كان رحلة إلى جنوب مصر، والثاني رحلة عبر الصحراء، وهذه المرة مع صبي وجمله.
الفيلم ذو الميزانية الكبيرة، والذي تم تصويره في المنطقة المترامية الأطراف الواقعة على طول ساحل البحر الأحمر السعودي في تبوك – في شمال غرب المملكة – يدور حول صبي صغير يدعى مطر، بعد وفاة شقيقه في حلبة سباق الهجن يحاول الانتقام لموته، وللقيام بذلك، يصبح فارس إبل، ليجد نفسه متورطًا في معركة من أجل حريته.
وقال شوقي في بيان عن الفيلم: “هجان مغامرة تجسد العلاقة العميقة بين الفارس الشاب وجمله (مطر وحفيرا)، زوجان لا ينفصلان ويشكلان رابطًا قائمًا على البقاء والهرب.”
وأضاف المخرج أن “موضوعات الهوية والحرية هي محور القصة التي تتكشف من خلال سباق محموم”.
وأكد شوقي بأن التجربة أشبه بالدراما التراثية الخفية موضحًا “الغوص في الطبيعة أشبه بالإبحار وهنا نستكشف مواهب مواطن العمل الدرامي الواعد، فالعمل يمكنني القول إنه قصيدة للصحراء وكيفية التغني بها”.
يدعم المنتج المصري محمد حفظي فيلم “هجان” كإنتاج مشترك بين مركز الملك عبد العزيز للثقافة العالمية في المملكة العربية السعودية، المعروف باسم إثراء، وشركته الخاصة فيلم كلينك.
الفيلم يمزج بين طاقم من الممثلين السعوديين المعروفين: عبد المحسن النمر، إبراهيم الحساوي، الشيماء الطيب وعزام النمر مع الوافدين المحليين الجدد عمر العطاوي وتولين بربود.
ووصف الممثل عبد المحسن النمر، المشارك في الفيلم، بأنه “تجربة ثرية انتشرت بها مواطن الجمال في كافة مراحل العمل سواء التصوير أو التمثيل”.
ونوه بما يحمله “هجان” من غزارة إنتاجية وتقنية على مستوى عالمي، إذ يتضمن محتوى درامي عميق مستمد من تراثنا وجذورنا المتأصلة، ضمن إطار مليء بالتشويق والمتعة الفكرية والبصرية والثراء الانساني.
نشأ مشروع فيلم “هجان” على يد رئيس الفنون المسرحية والسينما في إثراء ماجد السمان، والسيناريو للكاتب المصري عمر شامة والكاتب السعودي مفرج المجفل، وشاركهما الكتابة المخرج أبو بكر شوقي.