صنعاء ـ «سينماتوغراف»
تحت عنوان “استعادة السرديات”، تنطلق غداً الدورة الثالثة من مهرجان أفلام حقوق الإنسان الذي تقيمه منظمة “شباب العالم معا”، ويموله الاتحاد الأوروبي، ومن المقرر أن تقام العروض افتراضيا بالتوازي مع عروض في عدد من صالات السينما في صنعاء وعدن وحضر موت وتعز، وذلك لمدة 14 يوماً، تنتهي 27 مارس الحالي.
يضم برنامج المهرجان 22 فيلماً، منها الفيلم الكوميدي “احترس من الوحش” للمخرج المصري عبدالرحمن حمد، الذي نال جوائز من مهرجان فانكوفر والبندقية ويدور حول حسن الذي يواجه مشاكل مع زوجته التي يخيل له أنها وحش فيبدأ وضع خطة للهرب.
وفي فيلم “لما كانت بيروت” تقوم المخرجة والفنانة والناشطة الحقوقية الكساندرا شنطي، بعرض 3 مبان عريقة ومهجورة في العاصمة اللبنانية بيروت. تروي المخرجة سيرة هذه المباني التي كانت شاهدة على تاريخ المدينة الصاخب عبر استخدامها للمؤثرات البصرية والأرشيف المصور، فتعيد للمباني الحياة وتروي قصصها التي بدأت في عصر بيروت الذهبي، وازدهرت إلى أن تغيرت حياتها بالكامل مع اندلاع الحرب الأهلية اللبنانة في العام 1975.
و”كاميرا فوق السطح” هو عنوان فيلم المخرج السوري حسام جليلاتي الذي يصور مأساة سائق تاكسي يعيش على سطح مبنى في العاصمة السورية دمشق بالرغم من الحرب الدائرة حوله. على خطى الفيلم الإيراني “تاكسي طهران” للمخرج جعفر بناهي، قام الراوي في فيلم جليلاتي بتوثيق حياة سائق تاكسي.
يركز فيلم المخرجة الفلسطينية رزان المدهون “اذهب إلى البيت” على محاولة إحدى الشابات الفلسطينيات التقدم بطلب للجوء الى المملكة المتحدة، وكيف تواجه عدم اكتراث البيروقراطية البريطانية وخيبة الأمل من خلال ضابط لجوء بولندي على وشك مغادرة البلاد نهائيًا.
ويشارك المخرج القطري مجيد الرميحي، بفيلمه الوثائقي “ثم يحرقون البحر”، الذي يقدم فيه مرثية تأملية للتاريخ العائلي وخساراته. الرميحي يستعيد تجربته مع فقدان والدته لذاكرتها تدريجيا عبر السنين، فيجمع أرشيفاً عائلياً ويضمنه أحلام وطقوس معاد تمثيلها، وبالتالي يحول فيلمه عالم السينما إلى وسيط لاستعادة وحفظ الذكريات، حتى تلك الذكريات التي اندثرت إلى الأبد.
ويشارك المخرج والمنتج اليمني قاسم عبدالعزيز أحمد، بفيلمه القصير “1941”، الذي يلقي الضوء على الأثر النفسي والعاطفي للحرب على سكان مناطق النزاع ويهدف للتوعية من مخاطر الاكتئاب والتوتر والخوف والحزن التي يعاني منها اليمنيون بشكل يومي.
وفيلم “إلى المرافق” للمخرج اليمني أنس العديني، الذي يرصد العلاقة بين أصدقاء يجتمعون بعد غياب طويل، وعلى الرغم من هذا الفراق ما زالت تقربهم نفس المفاهيم وتفرقهم نفس الاختلافات، وعبر الحوار الحاد تتكشف طبيعة العلاقة فيما بينهم.
وفيلم المخرجة ومصورة الشوارع اليمنية أميمة طارق يحمل عنوان “ماذا لو كان”، ويستكشف التحديات التي تواجه شابتين للحصول على حقهما في التعلم في ظل قيود اجتماعية ضاغطة، فبينما تقوم أسرة إحداهن بدعمها لتكمل دراستها وتحقق أحلامها خارج البلاد، تقوم أسرة الأخرى بحرمانها من حقها في متابعة الدراسة والتعلم وتلزمها البقاء في المنزل.
ويدور الفيلم القصير “ظل الماضي” لصانع الأفلام اليمني عمر الخليدي، حول شاب يحاول التغلب على تجارب مؤلمة حدثت في طفولته وأن يعيش حياة طبيعية آمنة، لكن صدمة الطفولة وارتداداتها تمنعه من الزواج، فتذهب كل محاولاته للسيطرة على حياته أدراج الرياح.
و”مُزينة ” فيلم لسحر الجبلي يتحدث عن الفنانة الشابة الموهوبة سما التي تكافح لإعالة أسرتها بعد أن خسر والدها وظيفته جراء الحرب في اليمن. على الرغم من التحديات، تتمكن سما من إنهاء تعليمها بدرجة إمتياز وتستمر في صراعها للحصول على فرص للتطور رغم الصعاب.
وبعد عرضه الأول في مهرجان البندقية السينمائي، ونيله جائزة التانيت البرونزية في مهرجان قرطاج السينمائي، يشارك فيلم “لا ترتاح كثيراً” للمخرجة اليمنية الشرق افريقية شيماء التميمي في مهرجان الكرامة اليمن ليضعنا وجهاً لوجه أمام رسالة تأملية آسرة كتبتها المخرجة لجدها الراحل.
كما يشارك أيضا فيلمان من إيران هما “الزيارة” للمخرجة آزاده موسوي، و”ماشوم” للمخرج والمنتج حسين ميرزا محمدي، ومن نيبال يشارك “ابقوا في المنزل يا أخوات” للمخرجة اوما بيستا، وفيلم “كوكو”، للمخرج الهولندي يورجن شولتنز، والفيلم الباكستاني “ملاقات” إخراج سيماب، ومن الأرجنتين فيلم “السيدة الفاضلة” إخراج آنا سول الونسو وابنتها تيريسيتا شيري، ومن يوغسلافيا فيلم “برانكا” للمخرج آكوس ك. كوفاتش، ومن بنجلاديش فيلم “بيرم” إخراج شيخ المأمون، ومن تايوان فيلم “جدتي بيضة” إخراج ووه تشينج تشانج، ومن الهند فيلم “رسالة من بعيد”، إخراج سونيل سانزجيري، وفيلم “يوم عمل” إخراج المونتير الالماني النمساوي الأمريكي ماكس كيركوف.