توتشي: صناعة فيلم «فاينال بورتريه» كانت في صعوبة رسم لوحة جياكوميتي

الوكالات ـ «سينماتوغراف»

إذا كنت تريد تجربة العناصر النفسية والحسية التي تنبع من الوقوف أمام أحد أعظم رسامي القرن العشرين فلتذهب لمشاهدة “فاينال بورتريه”.

وتفتح رؤية المخرج ستانلي توتشي للمذكرات التي كتبها الكاتب الأمريكي جيمس لورد تحت عنوان “لوحة جياكوميتي” نافذة على الحياة الفوضوية للرسام والنحات السويسري ألبرتو جياكوميتي في باريس خلال الستينيات.

وكان لورد في باريس في عام 1964 عندما رسم جياكوميتي لوحة له.

واستغرقت العملية أسابيع عبر خلالها جياكوميتي ولورد عن الإحباط الذي يأتي من الإبداع وسخف الحياة.

وقال الممثل والمخرج توتشي أثناء مهرجان برلين السينمائي حيث يعرض فيلم “فاينال بورتريه” خارج المسابقة الرسمية إن تحويل المشروع لواقع استهلك وقتا أطول مما استهلكه جياكوميتي لرسم لوحة لورد.

وأضاف “أردت أن أصنع هذا الفيلم منذ وقت طويل. وأخيرا واتتني الشجاعة بعد أعوام طويلة لكتابة رسالة إلى لورد وقال في البداية “لا لا ينبغي أن تفعل ذلك – لا أحد يمكنه فعل ذلك. لذا كتبت له رسالة أخرى شرحت له كيف سأفعل ذلك وقال لي “يبدو أنك تفهم الفن دعنا نلتقي.”

وقال “لهذا التقينا ولأن لنا صديقا مشتركا تحدث معه وقال له “دع السيد توتشي يفعل ما يريد وبهذا منحني الحقوق واستغرق الأمر عامين لكتابته وعشرة أعوام للحصول على المال لذلك.”

وأشاد توتشي بالتحسينات التي أدخلها الممثل جوفري راش على موقع التصوير وقال إنه أيدها.

وفي بعض الأحيان كان راش يثير جوا من النشاط في الاستديو ضعيف الإضاءة والمصمم على الطراز الغوطي بدعابته.

وقال أرمي هامر الذي لعب دور لورد إنه فقد الأمل في بعض الأحيان في إمكانية الانتهاء من اللوحة وإن الجلوس على مقعد لأربعة أسابيع من التصوير أثناء رسم راش اللوحة لم يكن مريحا.

وقال “لم يكن مريحا على الإطلاق جلست على المقعد أمام جوفري راش وشاهدته يتقمص دور ألبرتو جياكوميتي وهو ممثل وفنان أقدره منذ دخولي هذا المجال لذلك كان العمل معه في نفس المشهد أمرا استثنائيا بحق.”

Exit mobile version