الوكالات ـ «سينماتوغراف»
يتناول فيلم (ذا فرانت رانر أو المرشح الأوفر حظاً) قصة سقوط السناتور الأمريكي جاري هارت قبل 30 عاماً بسبب مزاعم عن علاقة جنسية، لكن صانعي الفيلم يأملون أيضاً أن يؤدي إلى بحث الأمور التي ينبغي أن تؤثر حقا في الترشح لمناصب سياسية رفيعة.
ويتتبع الفيلم، الذي يؤدي فيه هيو جاكمان دور المرشح الرئاسي الديمقراطي في انتخابات 1988، الفترة الوجيزة من إعلان هارت الترشح إلى تعليق مسعاه الانتخابي بعد حملة إعلامية مسعورة أطلقت شرارتها مزاعم عن علاقة جنسية خارج نطاق الزواج مع دونا رايس.
ونفى هارت، الذي التقى بجاكمان خلال تصوير الفيلم، هذه المزاعم.
وقال المراسل السياسي السابق مات باي، الذي ألف كتاب (أول ذا تروث إذ آوت) أو (انكشاف كل الحقائق) الذي استند إليه الفيلم، إن اهتمام الجمهور بالفضائح الجنسية في السياسة حاليا أقل فيما يبدو من ذلك الوقت.
لكنه أشار إلى أن الفيلم يبحث مع ذلك القضايا التي لا تزال تثير اهتمام وسائل الإعلام والمواطنين.
وأضاف باني في مؤتمر صحفي اليوم السبت في تورونتو، حيث يعرض الفيلم في المهرجان السينمائي للمدينة (هل نفترض أن الجميع يكذب ويحتال وتكون مهمتنا اكتشاف كيف حدث ذلك؟).
وتابع قائلاً (أو هل نسعى لتقديم السياق الذي تتطلبه الشخصية وكل جوانب حياتها ومسيرتها المهنية؟ … نأمل أن نغادر وبعضنا يسأل بعضا ويجادل بعضنا البعض عما يهم حقا).
وقال كاتب سيناريو يدعى جاي كارسون (هذا فيلم ذو بعد إنساني للغاية … الناس المنخرطون في السياسة بشر يحاولون اتخاذ قرارات صعبة كل يوم. لا يوجد أبيض أو أسود في قصتنا. فاللون الرمادي غالب).
كما يركز الفيلم، الذي أخرجه جيسون رايتمان، على النساء اللائي تأثرن بالفضيحة، وهن رايس التي جسدتها سارة باكستون وزوجته لي هارت التي لعبت دورها فيرا فارميجا وعاملة شابة في حملة هارت أدت دورها إيرين كيلي.
وقال رايتمان (ذا فرانت رانر) فيلم يهتم أيضاً بما تتعرض له المرأة من آلام نفسية أثناء فضيحة… سواء كانت تلك المرأة هي دونا رايس الشابة الطموحة التي سُرقت حياتها منها.. أو كنت أنت المرأة الشابة التي تعمل في واشنطن بوست أو الشابة التي تعمل في حملة وأُجبرت على التحدث باسم النساء عموما.
وسيعرض الفيلم في دور سينما مختارة في السادس من نوفمبر تشرين الثاني، وهو يوم انتخابات التجديد النصفي للكونجرس الأمريكي.