الوكالات ـ «سينماتوغراف»
أطلقت وزارة الثقافة التونسية، أمس الجمعة، مشروع إنقاذ الأرشيف السينمائي والسمعي البصري ورقمنته بعد أن كان معرّضاً لخطر التلاف حيث تم تخزينه في ظروف لا تُراعي خصوصيّة هذا الإرث الثقافي.
وأعلنت الوزارة، انطلاق مشروع إنقاذ المخزون السمعي البصري ورقمنته منذ شهرين بإرسال لجنة لدراسة برنامج عمل المشروع تضم ممثلين عن وزارات الشؤون الثقافية، وأملاك الدولة، والدفاع، إلى جانب الأرشيف الوطني، بحسب بيان نشرته وكالة تونس إفريقيا للأنباء.
وعاينت اللجنة المجموعات الأرشيفية وعلى إثرها انطلقت أشغال الفريق التقنيّ الذي يضم متخصصين في الأرشيف وفي المجال السمعي البصري تحت إشراف إدارة الفنون السمعية البصرية.
وتتم عملية إنقاذ الأرشيف السينمائي، بدقّة بالغة، إذ تتم معالجة العلب الفيليمة باختبار قياس الحموضة لكل شريط، وتمكن الفريق التقني حتى الآن، من إنقاذ حوالي 3 آلاف شريط فيما يبلغ العدد الإجمالي للمخزون أكثر من 30 ألف شريط.
وتتزامن عملية اختبار الحموضة مع عملية الجرد والتصنيف ثم الفرز لكل المخزون السمعي البصري الموزّع بين أشرطة وثائقية وسينمائية وأشرطة إخبارية.
جاء انطلاق مشروع إنقاذ الأرشيف السينمائي والسمعي البصري ورقمنته مباشرة بعد زيارة وزيرة الشؤون الثقافية الدكتورة حياة قطاط القرمازي، إلى مقر الأرشيف بضاحية جمرت بالعاصمة تونس، في ديسمبر 2021، ووجهت بتنفيذ المشروع بشكل عاجل لما له من أهمية في حفظ الذاكرة الوطنية وتثمينها من خلال رقمنة الإرث الثقافي والإبداعي التونسي من أجل استغلاله على أحسن وجه والعمل على إدماجه ضمن قطاع الصناعات الثقافية.