تترأسه شرفيا «هند صبري» وتحتفي دورته الأولى بـ«عزت العلايلي»
«سينماتوغراف» ـ نبيل حاجي
تعزز الساحة السينمائية التونسية دورها بمهرجان جديد، هو المهرجان الدولي للفيلم العربي بقابس (جنوب تونس) المقرر أن تقام دورته الأولى من14 إلى 18 اكتوبر المقبل، حسب ما أكده لـ «سينماتوغراف» الفنان محمود الجمني مدير المهرجان، الذي كشف أن الممثلة التونسية والعربية هند صبري ستترأس شرفيا فعاليات هذا المهرجان الذي تنظمه جمعية جسور الثقافية بالمدينة.
وفي اتصال هاتفي مع «سينماتوغراف» كشف الجمني وهو مخرج وفاعل ثقافي تونسي معروف، أن الدورة الأولى للمهرجان ستحتفي بالنجم المصري عزت العلايلي، وستكرم أيضا كل من المبدعة الفقيدة نبيهة لطفي والمخرج الكبير الراحل توفيق صلاح والمخرج التونسي الطيب الوحيشي والفنانة الفلسطينية- اللبنانية هيني سرور، وعن إختيار النجمة هند صبري لرئاسة المهرجان شرفيا كشف الجمني بقوله «لقد ردّت على مقترحنا بالقول لي الشرف بأن أخدم ثقافة بلادي وأخدم ربوع الجنوب خصيصا» كما سيحضر المهرجان حسب ما كشف عنه مدير المهرجان الفنانة المصرية يسرا التي أبدت موافقتها على الحضور وعدد من الوجوه العربية التي سيعلن عنها مستقبلا بالإضافة إلى حضور نجوم السينما التونسية كالممثلة القديرة منى نورالدين .
وبرمج المهرجان الذي يحضر له منذ 5 أكتوبر 2012 تحية خاصة بالسينما الجزائرية من خلال عرض أهم الأفلام التي طبعت تاريخها منذ خمسة عقود باعتبار حسب الجمني أن هذه السينما أعطتنا أفلام جيدة وأهدت العرب والأفارقة «السعفة الذهبية» في مهرجان كان . وبرمج المهرجان كذلك ندوة دولية تحت عنوان «ندوة دولية: الفيلم الوثائقي / الفيلم الروائي، تكامل أم تنافر في ضوء التحولات السياسية في العالم العربي» يشرف عليها الناقد والجامعي التونسي كمال بنوناس.
وكشف الجمني أيضا، أن لجان التحكيم الثلاث ستترأسهم نساء، حيث أسندت رئاسة لجنة تحكيم الأفلام الطويلة للمنتجة التونسية درة بوشوشة، والقصيرة للممثلة التونسية فاطمة بن سعيدان .. وأن عمل لجنة اختيار الأفلام مستمرة لتشكيل باقة من الأفلام التي ستتنافس على جوائز «الواحة الذهبية» الثلاث التي سيمنحها المهرجان بالإضافة إلى ورشات تكوينية في فنون السينما لفائدة شباب المدينة حول «التقاط الصوت» و«السيناريو» و«الصور المحلية» يتولى تقديمها أكاديميين ومختصين في السينما والصورة، وعروض سينمائية في الهواء الطلق في الساحات العمومية بمدينة قابس تحت شعار «حتى تذهب السينما إلى الجمهور» وذلك في إطار استرجاع مكانة الفن السابع لدى كل الشرائح العمرية وترسيخ الوجدان الثقافي لدى كل الناس والمراهنة على الفعل الثقافي في المجتمع.
وعن الدوافع التي تقف من وراء تنظيم هذا المهرجان الخاص بالفيلم العربي في تونس قال محمود الجمني أن هناك ثلاثة دوافع أساسية وراء التفكير في تأسيس هذه التظاهرة السينمائية العربية فنحن تعودنا على السير في اتجاه واحد (شمال ـ جنوب) من خلال التركيز على سينما الشمال ومتابعة أدق تفاصيلها وفي المقابل فإننا نجهل خصوصيات سينما الجنوب وهو ما ستعمل هذه التظاهرة على تداركه بإنصاف سينما الجنوب وتغيير خط السير ليصبح جنوب شمال. خاصة أن هذه السينما لديها مكونات خاصة، بالإضافة أن المنطقة العربية تفتقد إلى مهرجان خاص بالفيلم العربي باستثناء مهرجان وهران بالجزائر وأن مهرجان أيام قرطاج السينمائية الذي يقام في العاصمة تونس هو مهرجان إفريقي عربي دولي كما نعمل مستقبلا على الاهتمام بأفلام ومخرجي الشتات من العرب. ثم إن مدينة قابس تتوفر على خاصية الثقل الديمغرافي الطلابي حيث يوجد بها أكثر من 20 ألف طالب وهو ما يمثل ثقلا شبابيا طموحا حري به أن تكون له تظاهرة سينمائية تغذي هذا الطموح، وأخيرا ، هو الإعلان القطيعة النهائية مع المركزية في الأنشطة الثقافية ذات البعد الدولي.
ويشار إلي، أن السيد محمود الجمني – مدير المهرجان- هو مخرج سينمائي ومدير سابق لنادي السينما «الطيب الوحيشي» وقد أخرج فيلمه الوثائقي الأول بعنوان «حنظلة» حول موضوع التعذيب التي حصلت قبل الثورة التونسية وفيلمه الثاني «وردة» الحاصل على جائزة النيل الكبرى لأحسن فيلم تسجيلي قصير في مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية 2015.